جمع المجاهد المرحوم عبدالرحمان اليوسفي في وفاته يوم أمس مشاعر حزن مشتركة جمعت بين المغاربة والجزائريين، حيث وصفه الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون بالزعيم المغاربي وخصصت وكالة الأنباء الجزائرية مادة إعلامية طويلة تحت عنوان “نجم مغاربي ينطفئ “.
الرئيس الجزائري: “الجزائريون مازالوا يتذكرون الزعيم المغاربي عبدالرحمان اليوسفي“
نشرت وكالة الأنباء الجزائرية يوم أمس الجمعة برقية تعزية طويلة ينعي فيها الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون المجاهد عبدالرحمان اليوسفي ،وجاءت برقية الرئيس الجزائري تقول “تلقيت ببالغ الحزن والأسى نبأ الفاجعة التي ألمت بكم برحيل المناضل المغاربي الكبير، الأستاذ عبد الرحمان اليوسفي طيب الله ثراه، بعد حياة سياسية طويلة قضاها في الدفاع عن الطبقة الشغيلة، وقيم الحرية والعدالة، حاملا قناعاته أينما حل وارتحل، إلى أن وافاه الأجل المحتوم اليوم فأسلم الروح إلى بارئها راضيا مرضيا”.
وتابع قائلا :”إن الجزائريين مازالوا يتذكرون أن الزعيم المغاربي الراحل الأستاذ عبد الرحمان اليوسفي كان من الأوائل الذين ساندوا ثورة التحرير المباركة منذ اندلاعها، وتعاون مع قادتها إذ كان على تواصل دائم معهم لتخليص المنطقة من الاحتلال الأجنبي البغيض، كما سجل ذلك بنفسه في مذكراته، و خص بالذكر البطلين الشهيدين العربي بن مهيدي ومحمد بوضياف رحمهما الله تعالى”.
و أضاف الرئيس تبون أن “المسيرة النضالية الطويلة للراحل عبد الرحمان اليوسفي طيب الله ثراه تخللتها الإقامة عدة مرات في الجزائر بين ظهرانينا، وكانت تلك الإقامة فرصة لكل من لم يعرفه من قبل ليكتشف فيه صفات رجل الدولة المتمكن والمواطن المغاربي المثالي الذي يتفانى في العمل على مد جسور الأخوة والتعاون بين الشعوب المغاربية، ويسعى بقوة المؤمن الصادق لتحقيق حلم الأجيال المتوالية، في بناء صرح اتحاد المغرب العربي الموحد الذي يخدم مصلحة شعوبه في كنف التضامن والأخوة والسلم، بعيدا عن التأثيرات الأجنبية التي تتعارض مع طموحاتها المشروعة”.
ودعا عبد المجيد تبون الأجيال الحالية بالقول أنه تكريما لروح الأستاذ عبدالرحمان اليوسفي الطاهرة “يتعين على الجيل الحالي من شباب المغرب العربي الكبير أن يواصل الجهود الحثيثة لتحقيق هذا الحلم الذي ناضل من أجله الأستاذ الراحل عبد الرحمان اليوسفي رفقة نخبة من خيرة رجالات المغرب العربي”.
نجم مغاربي ينطفئ
وخصصت وكالة الأنباء الجزائرية مادة إعلامية طويلة حول المجاهد عبدالرحمان اليوسفي تحت عنوان “نجم مغاربي ينطفئ “واصفة المجاهد عبدالرحمان اليوسفي بالرجل الذي كرس مسيرته السياسية من أجل خدمة القضية المغاربية, و عمل بتفان من أجل بناء صرح مغرب عربي كبير و إعادة انعاشه, و بناء علاقات حسن الجوار لا سيما مع الجزائر.
وعادت وكالة الأنباء الجزائرية إلى حدث 7 دجنبر 2018، مشيرة إلى نداء “وجدة” الذي أطلقه عبد الرحمان اليوسفي ووصفته قائلة إنه “ نداء تاريخيا للمصالحة مع الجزائر في مهرجان بعنوان (المغرب والجزائر قاطرة بناء المستقبل المغاربي)، بهدف طي الخلافات, وفتح صفحة جديدة أساسها العلاقات القوية بين الشعبين المغربي والجزائري”.
وأشارت إلى أن المجاهد عبدالرحمان اليوسفي “كان مؤمنا بالاتحاد بين الدول المغاربية، وتأسف في إحدى خرجاته المعدودة في السنوات الأخيرة من استمرار تخييم الجمود على العلاقات المغاربية بينها مع ما لذلك من عواقب سلبية جدا على تنمية البلدَين”.
تعليقات الزوار ( 0 )