يعرض حصريا يوم الإثنين 8 نونبر الجاري على الساعة التاسعة وخمسون دقيقة ليلا على القناة التلفزية الثانية دوزيم 2m فيلما وثائيقا بعنوان : العَبَّار.. الطريق إلى الكركرات، من إنتاج شركة MONAFRIQUE.PRODCOM المختصة في الإنتاج السينمائي والتلفزي. الفيلم الوثائقي سيناريو وإخراج ادريس بنيعقوب ومدير التصوير طارق العمراني، وثلة من التقنيين والفنيين لم تمنعهم ظروف الجائحة من إخراج هذا العمل الكبير للوجود.
الفيلم الذي انجز خلال هذه السنة 2021، يحكي قصة سائق إسباني مهني محترف إسمه بيريز كوراليس مانويل، ناقل دولي محترف للبضائع من اسبانيا في اتجاه موريتانيا، يرافقه صوت الحاكي المشهود له بالخبرة الكافية في هذا المجال الإعلامي عبد الصادق بنعيسى. مشاهد الفيلم تدور حول قطع البوليساريو الطريق الرابطة بين المغرب ومورتانيا وباقي الحواضر الإفريقة على مستوى معبر الكركرات جنوب الصحراء المغربية، خلال الفترة الممتدة من نهاية أكتوبر إلى غاية 13 نونبر 2020 وهو تاريخ تدخل القوات المسلحة الملكية لفتح الطريق من جديد.
الفيلم يضم صورا حصرية، تعرض لأول مرة عن عملية قطع الطريق من قبل البوليساريو بحضور مسلحين من ميليشياتها لأسلحة قتالية ثقيلة، مما يفنذ أطروحة الاحتجاج المدني السلمي.
كما تضم فقرات الفيلم مشاهد مثيرة ومشوقة، و مداخلات علمية لثلة من الأساتذة والخبراء والباحثين المختصين مغاربة وأجانب. و يتناول الفيلم في عمقه قضية قطع طريق المعبر في إطار نزاع الصحراء المغربية مع خصوم وأعداء الوحدة الترابية للمملكة، كل ذلك في قالب فني سينمائي لا يخلو من التشويق والإثارة.
وقد عملت شركة الإنتاج على صناعة فيلم تميز بجودة عالية سواء على مستوى القصة والإعداد، الرؤية الإخراجية والتقنيات التصويرية السينمائية والفنية ، أو على المستوى الموضوعي من خلال اعتماد عدة مناهج ومقاربات علمية تروم إعادة رسم واقعة قطع الطريق وتحليلها بشكل علمي، تساهم في خلق تعبئة وطنية صلبة، وتعمل على إقناع المشاهد الأجنبي والمهتمين الدوليين والفاعلين في المنظمات الدولية والديبلوماسية، وذلك بالاستعانة بعدة خبراء وباحثين ومختصين مغاربة وأجانب مشهود لهم بالكفاءة والموضوعية، إضافة إلى شهادات حصرية لبعض شيوخ القبائل.
هذا العمل الوطني المتكامل، تسعى من وراءه شركة الإنتاج إغناء الخزانة الوطنية بمواد سمعية بصرية وثائقية، من أجل بناء مرافعات ثقافية وفنية سينمائية عن مغربية الصحراء موجهة للمغاربة وللأجانب، تفند كل مزاعم الانفصال والتفرقة، وتتصدى لكل الأطروحات التي لا تستقيم مع التاريخ ومع الجغرافيا ومع الواقع فيما يتعلق بالقضية الوطنية على المستوى الإقليمي والدولي، إيمانا منها بأن العيش المشترك في بلد اسمه المغرب ممتد من طنجة إلى الكويرة، هو مسؤولية الجميع بما في ذلك المثقفون الفنانون وصانعو السينما والأفلام إلى جانب مؤسسات الدولة ومرافقها.
السينما والتلفزيون إحدى الروافد الثقافية والإبداعية التي لابد أن تواكب القضايا الوطنية بشكل عام، وقضية الصحراء المغربية بشكل خاص؛ ونظرا لقدرتهما على الجمع بين الصوت والصورة والمعلومة العلمية.
أفلام وثائقية تعد على رؤوس الأصابع، تلك التي اتخذت لها من قضية وحدة المغرب الترابية قصة تدور حولها وتخدمها، في حين الخصوم يستعينون بالسلاح الناعم والمؤثر للسينما والتلفزيون لخدمة الأطروحة الانفصالية عبر مؤلفين ومخرجين إسبان. فهنا الدعوة موجهة للجميع، مؤسسات وطنية عمومية كانت أو خاصة، للمبدعين، وكل العاملين في قطاع السينما والتلفزيون.
تعليقات الزوار ( 0 )