افتتح والي جهة درعة تافيلالت، وعامل إقليم الرشيدية، يحضيه بوشعاب، أمس الثلاثاء بالرشيدية، “منصة الشباب”، وهي فضاء خصصته المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لاستقبال الشباب والاستماع إليهم وتوجيههم ودعمهم.
ويندرج إحداث هذه المنصة في إطار المرحلة الثالثة (2019/2023) من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، خاصة البرنامج 3 المتعلق بتحسين الدخل والاندماج الاقتصادي للشباب، باعتماد مقاربة تهدف إلى تحسين قابلية تشغيل الشباب، وخلق القيمة المضافة على المستوى المحلي وضمان استدامة المشاريع.
وتتوخى هذه المنصة، التي خصصت لشباب إقليم الرشيدية المتراوحة أعمارهم ما بين 18 و35 عاما، استقبال الشباب والاستماع إليهم وتوجيههم ودعمهم، مع تمكينهم من الولوج إلى المعلومات وفرص التواصل.
وتهدف هذه المنصة إلى تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب، وكذا دعمهم للحصول على فرص العمل من خلال تعزيز قابلية الشغل لديهم، ودعم إحداث المشاريع المدرة للدخل عبر تغيير الثقافة القائمة على المساعدة إلى تبني مقاربة طموحة تعتمد منطق التنمية الاقتصادية والبشرية المستدامة.
وتبلغ الميزانية المخصصة للبرنامج 3 (تحسين الدخل والاندماج الاقتصادي للشباب) من المرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، على مستوى إقليم الرشيدية، 9 ملايين و796 ألف و340 درهم، ضمنها 5 ملايين و877 ألف و804 درهم مخصصة للمقاولات الصغرى والمتوسطة، ومليون و959 ألف و268 درهم مخصصة لخلق القيمة المضافة، مع اعتماد ميزانية بنحو 979 ألف و634 درهم لتسيير منصة شباب الرشيدية.
وأكد السيد طارق علي زكواغ، رئيس قسم العمل الاجتماعي بولاية جهة درعة تافيلالت، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المرحلة الثالثة من المبادرة تتبنى مقاربة مبتكرة للتنمية البشرية، تعتمد على آليات جديدة تهم، على الخصوص، منصات ترافق الشباب خلال مراحل التخطيط لمشاريعهم وتنفيذها، مع إمكانية منحهم تمويلا يصل إلى 300 ألف درهم.
وأوضح أن هذا البرنامج يتضمن ثلاثة محاور، إذ يتعلق الأول بالمقاولة التي يمكن أن يصل تمويلها إلى 100 ألف درهم لكل مشروع، مع مساهمة حامل المشروع بـ40 في المائة من التكلفة الإجمالية.
وأضاف أن المحور الثاني يهم الاقتصاد الاجتماعي والتضامني الذي يمكن أن يصل تمويله إلى 300 ألف درهم لكل مشروع (مساهمة حامله بنحو 20 في المائة)، مبرزا أن هذا المحور يتعلق بالتعاونيات والمجموعات ذات النفع الاقتصادي والمقاولات الذاتية.
وذكر أن المحور الثالث يتعلق بقابلية التشغيل، مشيرا إلى أن المنصة يمكن أن تدعم الشباب الباحثين عن العمل من خلال التكوين والتأهيل.
تعليقات الزوار ( 0 )