كشفت صحفية ‘’ديفنس نيوز’’ الأمريكية، عن تعزيز قدرات المغرب العسكرية، خاصة في مجال القتال المتخفي، بواسطة طائرات بدون طيار، وتعزيز الأسطول العسكري بواسطة أسلحة جد متطورة في سياق الاتفاقيات التي تم توقيعها بين المغرب وعدد من الدول الكبرى أبرزها الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا وإسرائيل.
ووفق المصدر ذاته، فإن خبير الدفاع في جامعة أكسفورد، صمويل راماني، قال ‘’لقد كانت الولايات المتحدة أكثر فاعلية في تعزيز وصول المغرب إلى أسلحة بتقنية التخفي، وتحديداً الطائرات الأميركية بدون طيار، والذخائر الموجهة بدقة وكذلك الذخائر الموجهة بالليزر”.
وأشار رماني في تصريحه للصحيفة ذاتها إلى أن ‘’ الولايات المتحدة وتركيا تعملان معًا على تعزيز قدرات المغرب في أسلحة بتقنية التخفي، حيث ستصل قريبًا 12 طائرة مسيرة من طراز بيرقدار تي بي 2 إلى المغرب”.مضيفا أن ‘’ إن العلاقات المحسنة بين إسرائيل والمغرب ساعدت في هذا المجال، وأن المغرب وقع اتفاقية تطبيع مع إسرائيل، بوساطة أميركية في دجنبر الماضي، وهي خطوة يتوقع خبراء دفاع أن تساعد الرباط في سعيها لتعزيز القدرات غير المأهولة’’.
وحسب كبير المستشارين في شركة Gulf State Analytics فإن ‘’الإدارة الأميركية الحالية لها سياسة خارجية مختلفة: فهي تعتمد بشكل كبير على القوة الناعمة ونادرًا ما تعتمد على الحركية، ومن ثم هناك تحول أو إلغاء مهمات [مكافحة الإرهاب] مع استمرار سيطرة الإرهاب على المواقع الرئيسية في شمال أفريقيا والساحل”. ووجود جيش مغربي قوي يصب في مصلحة الولايات المتحدة، التي تهدف إلى مواجهة التهديدات الإرهابية الإقليمية بشكل أكثر فعالية مع البلاد’’.
وقال كبير المستشارين في شركة Gulf State Analytics الاستشارية الجيوسياسية ومقرها الولايات المتحدة، ثيودور كاراسيك: “يساعد بيع حزم الأسلحة في تعزيز أمن المغرب والمصالح الأميركية في هذه الزاوية الاستراتيجية من أفريقيا”.
وأضافت الصحيفة، أنه ‘’في مارس 2019، سمحت وزارة الخارجية الأميركية للمغرب بشراء 25 طائرة مقاتلة جديدة من طراز F-16 وترقية 23 من طرازاتها القديمة، ثم في يونيو 2020، وقع المغرب عقدًا مع شركة بوينغ الأميركية لشراء 24 طائرة هليكوبتر AH-64 Apache.
وفي سياق متصل قال راماني: “عمليات نقل مقاتلات F-16 إلى المغرب بُعد رئيسي آخر لجهود التحديث العسكري”. وتابع “يتم استخدام هذه الطائرات من طراز F-16 لأغراض مكافحة الإرهاب، على عكس الطائرات بدون طيار، التي يبدو أنها تهدف إلى التخفيف من تهديد الصحراء الغربية”.وأضاف أن الأباتشي ستساعد في مكافحة التهديدات الأمنية الفورية وستكون بمثابة نموذج أولي لتطوير الأسلحة المحلية.
كما وقع المغرب والولايات المتحدة خارطة طريق للتعاون الدفاعي لمدة 10 سنوات في أكتوبر، والتي تهدف إلى توجيه التعاون لجهود التحديث العسكري السابقة، تهدف الاتفاقية أيضًا إلى تحسين إمكانية التشغيل البيني.
وأوضحت الصحفية، أن المغرب يسعى لتنويع مصادر الأسلحة، حيث وقعت الرباط عدة اتفاقيات مع روسيا والصين لشراء معدات عسكرية، بما في ذلك صواريخ قصيرة ومتوسطة المدى.
تعليقات الزوار ( 0 )