حذر مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي “إف بي آي” (FBI) مجددا من احتمال وقوع هجمات أثناء تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن الأربعاء المقبل، وتتلقى قوات الحرس الوطني تدريبات للتعامل مع التفجيرات، في حين وعدت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي بمتابعة محاكمة الرئيس دونالد ترامب برلمانيا.
وكشف مدير مكتب التحقيقات الفدرالي كريستوفر راي أمس الجمعة عن رصد محادثات مثيرة للقلق عبر الإنترنت تتحدث عن احتجاجات مسلحة محتملة تزامنا مع التنصيب، وقال “نقوم بتقييم هذه التهديدات مع شركائنا ونوع الموارد التي يجب أن نرصدها لمواجهتها”.
وأضاف راي أن من التحديات التي تواجههم تمييز التهديدات المحتملة من غيرها، وأنهم قلقون من احتمال حصول عنف في عدد من التحركات في واشنطن وحول المباني الحكومية في عواصم الولايات.
وأوضح راي في الإفادة المقدمة إلى نائب الرئيس مايك بنس أن المكتب اعتقل ما يربو على 100 شخص فيما يتعلق باقتحام مبنى الكونغرس، وأنه يبحث الآن عن أفراد من المحتمل أن يهددوا تنصيب الرئيس المنتخب.
بدوره، قال أندرو ماكيب النائب السابق لمدير مكتب التحقيقات الفدرالي في مقابلة مع شبكة “سي إن إن” (CNN) إن “المجموعات الإرهابية المحلية” التي هاجمت الكونغرس أدركت أن مهاجمة العاصمة يوم التنصيب ستكون أمرا صعبا بسبب التأهب الأمني، لذا دعت مؤيديها إلى القيام بأعمال داخل مدنهم وولاياتهم.
وأضاف ماكيب أن نزع فتيل هذه التهديدات في جميع أرجاء البلاد سيكون صعبا، وأنه يجب العمل عليه لمدة طويلة، ولا يرتبط فقط بيوم التنصيب.
وفي تصريحات لاحقة، قال مكتب التحقيقات الفدرالي إنه يحقق تقدما كبيرا في التحقيقات وتحديد المتورطين في اقتحام الكونغرس، حيث تشمل التحقيقات ما جرى قبل 6 يناير/كانون الثاني وما حدث خلاله وبعده.
وكشف المكتب أن العمل جار على تحديد مدى تنظيم الأشخاص الذين هاجموا الكونغرس، وهل هناك قيادة لهم، وقال “لا نملك أدلة على أن المهاجمين كانوا يسعون لاختطاف مسؤولين منتخبين أو اغتيالهم”.
تعليقات الزوار ( 0 )