شارك المقال
  • تم النسخ

هل يعتمد حزب “الأحرار” على “الذباب الإلكتروني” لخوض حملة مضادة للمطالبين برحيل أخنوش

بعد الحملة الواسعة التي أطلقها نشطاء مغاربة على مواقع التواصل الاجتماعي، للمطالبة برحيل، عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، ما جعل وسم “أخنوش ارحل” يتصدّر منصة تويتر، خرج عدد من المنتسبين إلى حزب التجمع الوطني للأحرار، إلى جانب عدد من “الفايسبوكيين” غير معروفي التوجّه، بحملة مضادة، هاجموا من خلالها من وصفوهم بـ”معارضي الحكومة”.

وفي وقت غابت فيه أية توضيحات من جانب الحكومة التي يرأسها التجمعي “أخنوش”، جرّاء ما تعيشه البلاد من احتقان اجتماعي بسبب غلاء أسعار المواد الأساسية والاستهلاكية والمحروقات، خرجت منال بنصالح، نائبة رئيس مجلس إقليم تارودانت المنتمية لحزب “الحمامة” بتدوينة اعتبرها الكثيرين “غير موفقة” خاصة في توقيت نشرها.

وقالت بنصالح في تدوينتها التي أرفقتها بصورة لعزيز أخنوش حول موضوع إطلاق الدفعة الثانية لبرنامج “أوراش” أن “القافلة تسير والكلاب تنبح”، وهي التدوينة التي فسّرها نشطاء على موقع “فايسبوك” على أنها موجّهة للمشاركين في حملة المطالبة برحيل رئيس الحكومة.

وعادت بنصالح لتحذف التدوينة بعدما لاقت استنكارا واسعاً وخلّفت غضباً ملحوظاً في موقع “فايسبوك”، قبل أن تعمل على إغلاق حسابها على الموقع المذكور في وجه العامة، في وقت دعاها البعض إلى تقديم اعتذار لمن وصفتهم بـ”الكلاب”، وإصدار عقوبات تأديبية في حقها من طرف الحزب الذي تنتمي إليه.

غير أن ما زاد تأكيد ربط هذه التدوينة بحملة المطالبين برحيل أخنوش، هو حين نشرت بنصالح تدوينة ثانية تقول فيها أنه “طبيعي جدا أن يطالب المنهزم برحيل الفائز فهذه أمنيته”، مشيرة بأصابع الاتهام، وفق البعض، إلى المنتمين لحزب العدالة والتنمية الذي انهزم في الانتخابات الماضية بعدما كان يقود الحكومة السابقة.

واعتبر عدد من النشطاء أن خروج بنصالح، البارزة في حزب التجمع الوطني للأحرار بهذه التدوينة، وفي وقت يعيش فيه عدد من المغاربة حالة من الغضب، لم يكن موفقاً أبدا وغير محسوب العواقب، مشيرين إلى أن مثل هذه التصريحات لا تخدم الحزب الذي تنتمي إليه والحكومة التي يقودها.

واستغرب متابعون، لجوء عدد من الأحزاب إلى إنتاج ما وصفوه بـ”الذباب الالكتروني” ليدافعوا عن قيادييهم عوض المناضلين، في وقت تحتاج فيه هذه الأحزاب إلى تصريحات مسؤولة تساهم في التقليل من حجم الغضب وإعادة الأمور إلى مسارها الصحيح.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي