تعيش المنظومة التعليمية خلال الأشهر القليلة الماضية على وقع الاحتجاجات، وبلاغات النقابات التعليمية التي تطالب بتسوية وضعية عدد من فئات الشغيلة التعليمية، وضرورة ايجاد حلول واقعية للمشاكل التي يتخبط فيها القطاع، في ظل ‘’غياب الحوار بين الوزارة الوصية على القطاع، والأساتذة الذين يملؤون الساحات العمومية بالمسيرات الاحتجاجية و الشعارات المطالبة بتسوية الأوضاع’’ أبرزها التنسيقية الوطنية للأساتذة المتعاقدين، الذين مازالوا يطالبون بإدماجهم في الوظيفة العمومية.
شعارات وبلاغات وتوصيات وإنذارات الشغيلة التعليمية، ملأت الجرائد الوطنية، والأوساط التعليمية، بين مطالب باستئناف الحوار، ومطالب بوصع حل للمشاكل الكبيرة التي ‘’يتخبط’’ فيها القطاع، حسب لغة البيانات والبلاغات التي يتوصل بها منبر بناصا، بشكل مستمر، حيث برز على السطح سؤال امكانية استفادة الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، من الدينامية التي يعرفها القطاع، لطرح المطالب ودفع وزارة ‘’أمزازي’’ للرضوخ لمطالبهم، والادماج في الوظيفة العمومية، في إطار تنسيق مع الفئات الأخرى.
وفي ذات السياق، قال عبد الوهاب السحيمي، المنسق الوطني للأساتذة حاملي الشواهد، في تصريح لمنبر بناصا إن ‘’قطاع التربية والتعليم، يعيش اليوم أكثر مما نسميه الأزمة، ودليل ذلك، توالي الاحتجاجات والبلاغات والبيانات التي تصدرها إطارات الشغيلة التعليمية، بسبب الاجهاز على المكتسبات، وتجميد الحوار منذ أزيد من سنتين، وغليان الساحة في سياق الظروف الصعبة جدا التي تمر منها البلاد والعالم، بسبب جائحة كورونا’’.
وأضاف المنسق الوطني للأساتذة حاملي الشهادات ‘’بهذه الدينامية التي يشهدها قطاع التعليم، سيستفيد الجميع بما فيهم الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، وحاملي الشهادات وباقي الملفات الأخرى’’ وأشار الى أن ‘’توحيد النضالات بين إطارات الشغيلة التعليمية، صعب جدا، لأنه ليس جرة قلم، لأن الملفات تختلف والأعمار تختلف، وتعدد الأجيال، واليوم مازال جيل السبعينات في الادارات والأقسام التربوية، وأجيال 2000 و2019’’.
مؤكدا على أن تقسيم الشغيلة التعليمية ممنهج منذ عقود، حيث نجد اليوم مئات التنسيقيات والنقابات، لخلق فئات وداخل فئات نجد فئات أخرى، وقرارات الوزارات تستهدف فئة دون أخرى، وهذا من أجل الاجهاز على المكتسبات، وضرب المدرسة العمومية ‘’وما نضالاتنا وخروجنا للشارع سوى تعبير عن رفض المخططات التهديمية، والاجهاز على مكتسبات رجال ونساء التعليم، واسترجاع كامل الحقوق المسلوبة’’.
تعليقات الزوار ( 0 )