شارك المقال
  • تم النسخ

هل يجبر نفاد اللقاح الوزارة على اعتماد “الحقنة الواحدة” للمتعافين من “كورونا”؟

وضع قُرب نفاد مخزون لقاح فيروس كورونا المستجد، السلطات الصحية والمحلية بالمغرب، أمام خيارات محدودة لتجنب انتكاسة في منحنى نفشي “كوفيد-19″، بالمغرب، بعدما شهد انخفاضا مهمّاً خلال الشهرين الأخيرين، سيما وأن الشركات المنتجة له، لم تف بالتزاماتها، وتأخرت في مدّ المملكة بجرعات جديدة.

وبعد استعمال 6 ملايين و611 ألف و161 جرعة من لقاحي “سيموفارم” الصيني، و”أسترازينيكا” البرطاني، لم يعد يتوفر المغرب سوى على مليون و888 ألف و839 حقنة فقط، وهو ما يعني أن الأيام القليلة المقبلة، ستشهد نفاذ مخزون البلاد من الجرعات، ما من شأنه أن يوقف الحملة الوطنية للتطعيم، التي مكنت، بفضل سلاسة مرورها، المملكة من احتلال مراتب عالمية متقدمة.

ولا تملك السلطات المغربية سوى بضع خيارات من أجل مواجهة هذا الوضع، وتفادي عودة الإصابات اليومية بفيروس كورونا إلى الارتفاع، بعد أن شهدت تحسنا لافتاً خلال الـ 60 يوماً الأخيرة، من بينها تشديد الإجراءات الاحترازية المفروضة، وهو ما يبدو مستبعدأً، حسب متابعين، في ظل الاحتجاجات المتتالية لمجموعة من المهنيين الذين تضرّروا بشكل كبير من الظروف الراهنة.

وإلى جانب تشديد الإجراءات الاحترازية، في مقدور وزارة الصحة، تمديد الفترة الزمنية بين الحقنة الأولى والثانية، لكسب الوقت من أجل تلقي مزيدٍ من شحنات اللقاح من الشركات المنتجة، غير أن احتمال استمرار تأخر المصدرين لـ”اللقاح”، خلال الأشهر المقبلة أيضا، يفرض على السلطات الصحية، وضع خطط ناجعة في هذا الشأن.

ومن بين الأمور المطروحة أمام وزارة الصحة، تبني الدراسات التي تؤكد أن جرعة واحدة من لقاح “أسترازينيكا” قد تكون كافية للحماية من الفيروس التاجي، بالنسبة للأشخاص الذين سبق لهم الإصابة وتعافوا، وهو ما سيمكنها من ضمان تلقيح ضعف العدد الذين يتيحه البروتوكول المعتمد حالياً، والذي ينص على حقن جرعتين لكلّ شخص.

وكانت دراسة حديثة، نشرتها “ديلي ميل” البرطانية، قد توصلت إلى أن الأشخاص المتعافين من كورونا، يمكن أن تكون جرعة واحدة من اللقاح المضاد للفيروس، كافية لإكسابهم مناعة ضد “كوفيد19″، بدل من تلقي حقنتين كما هو معمول على المستوى العالمي في الوقت الراهن، باستثناء “جونسون آند جونسون”، الذي ينص بروتوكوله على الخضوع لجرعة واجدة فقط.

وكشفت الدراسة التي أجريت على 109 شخصا، من بينهم 41 سبق لهم أن أصيبوا بالفيروس التاجي وتعافوا منه، أنه بعد الجرعة الأولى من اللقاح، كانت مستويات الأجسام المضادة لدى المشاركين الذين أصيبوا بكورونا في الناضي، أعلى بنسبة تتراوح بين 10 و20 مرة من مستوياتها لدى أولئك الذين لم يصابوا مطلقاً بـ”كوفيد”.

ولم تكن الدراسة المذكورة الأخيرة في هذا الخصوص، فقد أثبتت 3 دراسات، نجاعة الأمر، منها اثنتنان نشرت نتائجهما جريدة “نيويورك تايمز”، أشارت إلى أن جرعة واحدة فقط من اللقاح، بالنسبة للمتعافين من كورونا، كافية لتزويدهم بالأجسام المضادة، وتدمير الفيروس، وحماية الأشخاص من أن يتعرضوا للإصابة به لاحقاً.

يشار إلى أن المغرب يتوفر، إلى الآن، على ما مجموعه 8 ملايين و500 ألف جرعة من لقاح كورونا المستجد؛ وهي كافية لتلقيح 4250000 شخص، استعمل منها لغاية اليوم، 6611161؛ 4258813 جرعة أولى، و2352348 جرعة ثانية، أي أن عدد الحقن التي ما تزال متوفرة في البلاد، لا يتعدى 1888839.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي