شارك المقال
  • تم النسخ

هل يتدخل وزير الخارجية لإيقاف قرارات طرد المغاربة من “الإيسيسكو”؟

يواصل المدير الجديد لمنظمة الإسيسكو (المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة) عملية طرد المغاربة الذين ظلوا يعملون في هذه المنظمة منذ سنوات طويلة، فمنذ وصول المدير الجديد سالم مالك من السعودية  قبل عشرة شهور، قام بطرد دفعة أولى من المغاربة تصل إلى 15 شخصا، ثم قام بطرد دفعة ثانية وصلت إلى 8 اشخاص وآخر طرد شمل 15 شخصا مغربيا، بعضهم تلقى الخبر يوم الثلاثاء علي الساعة الثالثة مساء، بأنه لم يعد مرغوبا فيه بالمنظمة، وعليه عدم الحضور في اليوم التالي أي الأربعاء.

 والغريب أن هذه الموجة من الطرد لخبرات مغربية لم يسبق لها مثيل في منذ إنشاء المنظمة بالمغرب، وتقول مصادر مؤكدة من داخل المنظمة أن المدير الجديد يطرد المغاربة ويعوضهم بتونسيين، وهو ما يطرح أكثر من علامة استفهام حول قرارات المدير الجديد ومدى التزامها بالتوافق حول منظمة الإسيسكو الذي يهم كل دول العالم الإسلامي.

والسؤال لماذا يختار المدير الجديد طرد المغاربة بالضبط ؟ والمغرب بصفته دولة إقامة له دور كبير في مسار هذه المنظمة، ولذلك بات مطلوبا من وزير خارجيته ان يتدخل لإيقاف موجة الطرد هذه التي تجري داخل المغرب لمغاربة من خبرات مختلفة بعضهم له التزامات مالية وعائلية لا يعرف اليوم إلي أين سيتجه بهذا القرار المفاجئ، والذي يحمل الكثير من التعسف إن لم يكن “انتقاميا” كما وصفته بعض الجهات؟

الأمر، هنا، يتعلق بمنظمة دولية موجودة فوق الأراضي المغربية تقوم بطرد مغاربة مما يلزم وزير الخارجية بحكم القانون بالتدخل لإنصاف المغاربة المطرودين، وفي مشهد خطير وصفه البعض أن أحد المواطنين اليمنيين الذي قضى سنوات طويلة في المغرب يبحث عن عمل داخل هذه المنظمة ليستجيب له المدير السابق عبدالعزيز بن عثمان التويجري تم طرده من طرف المدير الجديد بدون سبب واضح.

 هذا اليمني الذي لا يعرف إلى أين سيتجه وهو يحمل معه زوجته وأمه المصابتين بمرض السرطان توفيتا مؤخرا وله أبناء من ذوي الاحتياجات الخاصة، وهو ما جعل الكثيرين يتحدثون عن مأساة إنسانية لهذا الطرد، أكثر من ذلك، كيف تفسر إدارة الإسيسكو الجديدة عملية جلب وزراء تونسيين سابقين أو رجال أعمال لهذه المنظمة بدل مغاربة؟

أكثر من علامة استفهام تطرح في هذا الموضوع ومطلوب تدخل وزير الخارجية بحكم القانون مادام المغرب دولة إقامة المنظمة ومؤسس رئيسي لها وأن المطرودين مغاربة، فهل توافق الدول الإسلامية على هذه القرارات  الموصوفة بـ”التمييزية” و”الانتقامية”؟!

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي