تابعت الجدل الحالي بين مجموعة من افراد مغاربة إيطاليا كغيري من الفضوليين، لكن غيورين على سمعة المغرب و صورته. الخلاصة آلتي يمكن الخروج بها وهي ان مستوى النقاش هزيل جدا و تزكمه رائحة المصالح الشخصية ومن مسافة بعيدة، كما ان صياغات التراشق بعيدة عن كل صراع نبيل حيث استخدمت الاعراض والألقاب و الانباز، وهي أشياء لا تهم الجالية ولا تخدم مصالحها و لا قضاياها الكبرى.
فالجالية المغربية تنستنكر هذا الأسلوب المعتمد على الابتزاز و التشهير و اقحام اشخاص و مؤسسات سيادية في صراعات مجانية، و مادام ان السيد ادريس فرحان (الصورة) هو الوحيد من بين المتصارعين الذي يدعي امتهان “الصحافة ” و يسترزق منها. في حين ان الاخرين لهم مصادر رزق معروفة و يؤدون الظرائب عليها. وهو ما يجعل من ادريس فرحان، المستفيد الأول و الأخير من كل هذه الحرب الخاسرة. لانه يقتات على بقايا موائد جهات معينة سنكشفها قريبا.
لا يهمنا ماضي ادريس فرحان ولا حتى تكوينه المعرفي او الشخصي. رغم انه نشر سابقا “بطاقة التسجيل” في جامعة فاس. لكننا نهمس في اذن سي ادريس ان بطاقة التسجيل الجامعي ليست هي الدبلوم الجامعي. مما يعني ان مسألة هزالة تحصيله العلمي لازالت قائمة ، وان الشك في قدراته الفكرية لازال قويا في انتظار اثبات العكس.
هذه الاستفهامات وغيرها كلها عوامل تجعلنا نستحضر مقولة الفيلسوف الإيطالي “امبيرتو ايكو ” متحدثا عن ” غزو الحمقى ” بقوله ( ان أدوات مثل التويتر والفايسبوك تمنح حق الكلام لفيالق من الحمقى، ممن يثرثرون في الحانات فقط، دون ان يتسببوا باي ضرر للمجتمع و كان يتم اسكاتهم فورا، اما الان فلهم الحق بالكلام مثلهم مثل من يحملون جائزة نوبل، انه غزو الحمقى).
لقد أبدع الفيلسوف ” امبيرتو ايكو ” في وصف أمثال إدريس فرحان. حيث اصبحوا عالة على الثورة الرقمية وعلى حملة الفكر و الابداع و اصبحوا يتكلمون و يُنَظِرُون في كل شيء. و يتقمصون كل الأدوار بما فيها : النصب والابتزاز و النخاسة. بل لم تسلم منهم حتى سمعة وصورة الوطن. لان أمثال ادريس فرحان ليس لهم عزيز، والوفاء لا يعرف لهم موطن أو عنوان.
لكن الشخصية المريضة والمتضخمة للسيد فرحان تجعلنا نشفق على حالته الاجتماعية و العائلية والعاطفية. فالسيد فرحان هو رب أسرة صغيرة مقيمة مدينة بريشة ومستقبل زاهر ينتظر ابنتيْه الاثنين الصغيرتيْن. لكنه عاطل عن العمل منذ سنوات طويلة، مما يعني أن احد من أفراد سرته هو من يُعله و يُطعمه. وهو من يتكفل بتسوية أوراق إقامته أمام السلطات الإيطالية. و ربما هذا هو ما جعله ” يتعاون ” معهم ويُقدم لهم ” خدمات كبيرة ” عبر نشره لاخبار غير حقيقية عن مؤسسات و افراد مغاربة و كذا تطاوله دون حُمرة خجل على مؤسسات سيادية. و ملفات وطنية مقدسة.
المثير للسخرية ان السيد فرحان يستعمل العديد من الصفحات في الفايسبوك بأسماء مستعارة للتجسس ولترويج أكاذيب و ” الفايك نيوز ” هنا و هناك. كما ان قمة الضحالة و الهزالة و الوقاحة أيضا و هي عندما يستعمل الاسم المستعار الآخر أي ” احمد لمزابي ” حتى يُشبع غروره و يُضخم ” الانا ” بداخله. فسي لمزابي أو سي فرحان يُخصص لنفسه لائحة عريضة من المدح والتضخيم و البطولة المزعومة. و كأن التاريخ ابتدأ مع فرحان و سينتهي مع لمزابي فقط. فهو البطل الوحيد ضمن خمسة ملايين مهاجر و هو اليساري الوحيد المهاجر بايطاليا. و هو المناضل الوحيد ضمن المنظمات الطلابية المغربية. وهو الوحيد الذي يملك أسرار الوزراء والأمناء والبوابين والحراس وعمال الحدائق و الأحزاب والنقابات ومؤسسات الحكامة و حقوق الانسان، و أن لديه عُيُون في كل مكان في وزارة الخارجية و الأوقاف و مؤسسات الهجرة و حتى في وزارة الإسكان وأروقة الداخلية.
لمزابي / فرحان لا يقبل بطلا آخر من مغاربة العالم. لا يقبل إعلامي آخر من مغاربة العالم. لهذا فعندما تكشف الجالية حقيقة فرحان وتفضح خيانته. فان لمزابي مستعد للخروج مناصرا له و مدافعا عن نجاحة و مهددا أعداء النجاح. لانهما وجهان لعملة واحدة.. ” فرحان ادريس ” في الحقيقة و ” أحمد لمزابي ” في العالم الافتراضي.
الحقيقة الأخرى ، ان الجالية لا تهمها حقيقة ” فرحان ” و لا حتى اسمه المستعار الثاني أي ” لمزابي ” ..فهو كغيره من ” أشباه الرجال ” و ” أشباه ” المناضلين. لكنه عندما يُقحم مؤسسات وطنية في صراعاته المجانية و يُقلل احترامه على مؤسسات سيادية و يتغنى بالنزعة القبلية و يُسيؤ لصورة المغرب و سمعته و يُبخس أعمال و نِضالات العديد من الاشراف سواء ضمن مغاربة العالم أو ضمن المؤسسات.
فانه يكون قد حكم على نفسه بالتهميش و العزلة ، ويضع نفسه مقابل كل مغاربة العالم بمساسه بثوابتهم الوطنية و بمقدساتهم الدستورية. كما يستحق من جهة أخرى وصف ” امبيرتو إيكو”. .بأن كل كلامه هو مجرد “ثرثرة السكارى بعد كؤوس النبيذ ” و لا يستحق حتى مجرد النظر في وشاياته ” للجهات المعلومة” التي تترجم مقالاته / وشاياته . و تلقبه باسم قناة إخبارية شهيرة بالخليج.
كل هذا نظير تسوية أوراق الإقامة وتسوية ملف حكم قضائي بالإفراغ من السكن وتمتيعه بالسكن الشعبي وامتياز السفر بالقطار مجانا. فهل كل هذا يكفي لاعطاء صفة ” عميل ” للسيد فرحان / لمزابي…؟
بالمناسبة فان صياغة ” لمزابي ” لمقالاته تثير إعجابي أكثر من صياغة الموقعة باسم ” فرحان “. رغم ان بطاقة الطالب ” لفرحان ” تشير الى انتسابه لكلية الآداب والعلوم الإنسانية لفاس. وهو ما يعني، إما أن فرحان لم يُكمل دراسته الجامعية أو لم يكن نجيبا في دراسة الآداب، أو أن ” لمزابي ” يتعاطى مشروبا خارقا يجعله يثرثر ليس في الحانات، بل على مواقع التواصل الاجتماعي. و يتفوق على جزئه الثاني أي فرحان.
و أخيرا فان طينة ” فرحان ” لا يمكنها ان تساهم في نقاش موضوعي و لا يمكنها ان تسعى الى اغناء الحقل الحقوقي. مادامت يداه ملطخة بمداد الخيانة والعمالة. لا يمكنه ان يكون مدافعا عن الجالية لانه يدافع عن مصالح جهات أخرى. لا يمكنه ان يكون جريئا لانه رهين غروره و نزواته، و لا يمكنه ان يكون مستقلا و محايدا لأن صديقه المغربي/ الهولندي هو سيد قراراته. لذلك يستحق كلاهما مزبلة التاريخ.
تعليقات الزوار ( 0 )