شارك المقال
  • تم النسخ

هل فاوضت الجزائر تنظيم القاعدة في قضية الإفراج عن رهائن مالي؟

تطرح عملية الإفراج عن المعارض المالي، سومايلا سيسي وموظفة الإغاثة الفرنسية صوفي بترونين (مريم )  إضافة إلى رهينتين إيطاليين، والتي جرت بمنطقة كيدال شمال مالي ،تساؤلات عريضة عن الجهة التي فاوضت تنظيم القاعدة لإطلاق الرهائن، وتقول بعض المعلومات إن الجزائر لعبت دورا في المفاوضات مع تنظيم القاعدة عن طريق العميل الجزائري الإرهابي مختار بلمختار، وهذا مايفسر إطلاق السلطات المالية سراح نحو  200  من العناصر الإرهابية أغلبها قيادية لتنظيمات القاعدة المنتشرة في منطقة الساحل والصحراء.

ويستبعد خبراء أن تكون فرنسا قد فاوضت مباشرة تنظيم نصرة الإسلام والمسلمين الموالي للقاعدة، والذي كان يحتجز الرهائن، وذلك لكون فرنسا قتلت زعيم تنظيم القاعدة الجزائري عبدالمالك دروكدال منذ شهور في شمال مالي على مقربة من الحدود الجزائرية، وهي العملية التي ظلت غامضة ويبدو أن لها علاقة بالدور الذي لعبته المخابرات الجزائرية عن طريق عميلها القيادي الإرهابي مختار بلمختار في عملية التفاوض الأخيرة.

وتثير عملية الإفراج عن 200 إرهابي قيادي في التنظيمات التابعة للقاعدة تساؤلات عن مايجري في منطقة الساحل والصحراء ،وعن الوضع الأمني القادم في دول الساحل ودول شمال إفريقيا، فتنظيمات القاعدة استرجعت كل قياداتها زيادة على تمويل كبير ظهر واضحا في حفلة بادخة نقلت وكالات إعلامية صورها تبين بوضوح وجوه القيادات التي أفرج عنها من السجون المالية.

 وتكشف هذه العملية مرة أخرى عن دور المخابرات العسكرية الجزائرية في مايجري بمنطقة الساحل والصحراء، وعلاقتها بالتنظيمات الإرهابية التابعة للقاعدة التي يقودها جزائريون، كما أنها تعيد مرة أخرى للواجهة القيادي الإرهابي مختار بلمختار الذي ظلت المخابرات الجزائرية تنشر كل مرة أخبار تمويهية عن مقتله في حين تشير تقارير إعلامية أنه يتحرك بكل حرية بين الجنوب الجزائري والشمال المالي وصولا إلى الجنوب الليبي.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي