قدم المكي الزيزي، القيادي في حزب الأصالة والمعاصرة، والمرشح للأمانة العامة للحزب، استقالته من رئاسة لجنة اللوجيستيك والإعلام والاستقبال والتواصل، احتجاجا على ما سماها ببعض “الاختلالات” التي وقف عليها بمعية بعض المسؤولين في الحزب.
واعتبر الزيزي في بلاغه، الذي أرسل نسخة منه إلى الأمين العام للحزب حكيم بنشماس، أن الشركة التي تعاقد معها الحزب لم تحتـرام بعـض “المواصفات التي تم تقديمها في العرض التقني للشركة، دون أن نحصل على توضيحات بهذا الشـأن، بسبب غياب أي مسؤول ممن قدموا لنا العرض الذي على أساسه منحت الصفقة بقيمة تتجاوز أحد عشر مليون و تسع مائة ألف درهم، نصفها بتمويل من المال العام”.
وذكر الزيزي في بلاغه، والذي توصلت “بناصا” بنسخة منه، بأن اللجنة وقفت على أنه تم اعتماد وطبع شعـار رسمي خاص بالمؤتمر لم تتم المصادقة عليه داخل لجنة اللوجيستيك، وكذا شعارات فرعية لم نطلع عليها قبل اعتمادها” وهو ما يعني أن الخلاف مصدره داخلي بين تيارين متصارعين داخل “البام” هو تيار المستقبل الئي ينتمي له الزيزي وتيار الشرعية الئي ينتمي إليه خالد أدنون المدير المركزي للحزب.
وشدد الزيزي على أن هذ “الاختلالات غير المفهومة والخارجة عن المنطق السليم للتدبير”، تطرح علامات استفهام كثيرة دفعته إلى تقديم استقالته، وقال بأنه قدم استقالته حتى يخلي ذمته من المسؤولية.
وقال مخاطبا سمير كودار، رئيس اللجنة التحضيرية، “أعيد كامل الملف إليكم ، باعتباركم رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الرابع، لتقرروا ما ترونه مناسبا”.
ويرى متابعون في استقالة الزيزي من لجنة اللوجستيك والإعلام للمؤتمر الرابع لحزب “البام” الذي سيجري في متم نهاية الأسبوع الجاري، أنها أماطت اللثام عن استمرار الحرب بين “الإخوة الأعداء” بالرغم من المصالحة وذهاب التيارين للمؤتمر مجتمعين، لأن سبب الاستقالة هو الاحتجاج على خالد أدنون المحسوب على تيار بنشماس من قبل المكي الزيزي المحسوب على تيار المستقبل، وهو ما يعني أن الحرب لا تزال مستمرة بين التيارين داخل “البام”.
تعليقات الزوار ( 0 )