كما كان متوقعا، بدأت الحالات المؤكدة بفيروس كورونا تتوالى على مدينة سيدي قاسم، فبعدما تم تسجيل أولى الحالات في صفوف شابين من مستخدمي مكتب الماء والكهرباء، ومن تم تسجيل ثلاث حالات في صفوف مخالطين لهم، ثم اليوم تسجيل ثلاث حالات أخرى يشتبه بإصابتها بالفيروس، تتعلق بأحد العدول وشابة مستخدمة عنده، وشخص آخر كلهم من مخالطي والد الشابة المستخدمة بمكتب الONEP، في الوقت الذي لم يعرف فيه بعد نتائج العشرات من التحليلات التي أجريت على المخالطين ومخالطيهم.
وبالرغم من الإجراءات والتدابير الاحترازية الصارمة التي نهجتها السلطات الإقليمية منذ بداية الحجر الصحي، لم تحل دون تسلل داء كورونا لقلب المدينة ومن تم لأكثر الأحياء شعبية ( الزاوية، السلاوي، الشليحات، الحي الجديد) الأمر الذي سيجعل من عملية تعقب المخالطبن ومخالطيهم أمرا بالغ التعقيد والصعوبة.
مصادر محلية أكدت لجريدة “بناصا”، أن الترهل والتراخي في تنزيل التدابير الاحترازية من طرف وكالة مكتب الONEP، وعدم الحرص على إلزامية ارتداء الكمامة، و عدم إجبار الموظفين والمرتفقين على التباعد الاجتماعي، في ظل الانشغال المستمر للمدير الإقليمي بأنشطته السياسية (المنسق الإقليمي للتجمع الوطني للأحرار) كانت كلها دوافع جعلت من هاته المصلحة مصدرا وبائيا رئيسيا لتفشي داء كورونا في سيدي قاسم.
مصادر الجريدة أكدت أن عامل إقليم سيدي قاسم ظل منزعجا بشدة من هاته البؤرة الوبائية التي تواصل تفريخها لداء كورونا بالمدينة، حيث من المنتظر أن يتم إعادة إجراء التحليلات المخبرية للمرة الثانية على موظفي الوكالة ومستخدميها من أجل التأكد من خلوهم من داء كورونا.
ومباشرة بعد إعلان إيجابية نتائج التحليلات المخبرية، سارعت السلطات الإقليمية إلى تطويق المساكن المجاورة لعائلتي المصابين، في كل من حي السلاوي وحي الزاوية، والشليحات، والحي الجديد، في الوقت الذي تطالب فيه العديد من الفعاليات المحلية بضرورة تشديد الرقابة على مخالطي المصابين، وتكثيف التحاليل المخبرية، وإعادة إجرائها على موظفي الوكالة.
تعليقات الزوار ( 0 )