شارك المقال
  • تم النسخ

هذهِ أبرزُ ردودِ فِعلِ الشبابِ المغاربة بعدَ قرارِ الحكومةِ المُنذرِ بـ”سنواتٍ عجاف”

قررت الحكومة المغربية التي يقودها سعد الدين العثماني، إلغاء جميع مباريات التوظيف في السنوات الثلاثة المقبلة، باستثناء التي تندرج منها ضمن قطاعات التعليم والصحة والأمن، وذلك بسبب التداعيات الاقتصادية للأزمة التي تسبب فيها فيروس كورونا المستجد، الذي تعاني المملكة تبعاته منذ مارس الماضي.

وشكّل خبرُ إلغاءِ التوظيفِ، صدمةً حقيقيةً للشبابِ المغاربة، الذين كانوا ينتظرونَ بفارغِ الصبرِ استئنافَ المبارياتِ بعد الرفع التريجي للحجر الصحي المفروض في المغرب منذ ثلاثة أشهر، والذي فرض تعليقَ كافةِ استحقاقاتِ التوظيفِ، _ينتظرون_ من أجل الترشح لها، طمعاً في الخروج من أزمة البطالة، وإنقاذ الأسر من شبح “الفقر”.

وانتشرتْ على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، مجموعة ٌمن ردودِ الأفعال المتباينة شكلاً ومضموناً، بين من يرى بأن القرار كارثةٌ حقيقية، ومن يعتقد بأنه من غير المعقولِ ربطُ مستقبلِ الشخصِ بالوظيفة العمومية، وفي هذا السياق تساءل مدوّن يدعى علي:”هل الوظيفة العمومية هي الملاذ الوحيد؟”، معتبراً أن تعليق مستقبل الشباب بها مغالطةٌ كبيرة.

معلق آخر يسمى زيد، لم يُعِرْ القرار أي اهتمامٍ، وألمح إلى أن الوظيفةَ عبارةٌ عن عبودية من نوع جديد، وعلى الشخصِ أن يمارسَ عملاَ حراً مشروعاً مهما كان، وفق كلامه، وهو نفس رأي عبد الرحيم، الذي قال بصريح العبارة بأن “عقلية الوظيفة عقلية العبيد”، مسترسلا بأن “التطور والتقدم مع العمل الحر”.

من جهةٍ أخرى قال يزن: “إن القطاعَ الخاص هو الأكثر أهمية في الظرفية الحالية، وهو الكفيل بمساعدة الاقتصاد على النهوض من جديد”، داعياً الدولة إلى تشجيعه ومساعدة الشركات والمقاولات الصغرى التي تعاني حاليا، عبر تأجيل الغرامات والزيادات على الضرائب إلى نهاية السنة بدل شهر شتنبر، مع تقسيم أداء الضريبة مؤقتا بسبب الجائحة، مع إلغاء أو تأجيل الضرائب القديمة لكي لا تتراكم وتزيد من تأزم وضعية الخواص.

أما محمد فقد شكّل لهُ الخبرُ صدمةً جعلتهُ يكتبُ بالعامية:”قرا نتا او تكرفص تسلف حرق الأعصاب ديالك او صحتك مع المراجع او عمرك كيدوز بلفقايس.. عيش سنوات فوجدة بعيد على أهلك و هز البرد و الحرارة… سير لدار البيضاء جيب مرجع رجع لسلوان هبط لرباط سير للحسني طلع ليك طونسيون قرا المراجع… باش يالله تكمل ديك الرسالة صححها رجع دبر باش تناقش …او ف لخر 3 سنوات عجاف بدون توظيف..”.

شاب آخر يدعى عبد الحق، قال إن الوظيفة “ركيزةٌ من ركاٸزِ خدمات الدولة تُجاهَ المواطنِ، ولكن ولأننا نملك حكومةً وسياسيين”، مسترسلا بـ”الدارجة”:”مكاين غير كور واعطي اللعور كلشي مفصل علی مقاسهم في التحكم وأموال الدولة تُسرق وتُهرّب إلی الخارج، ولا وجود لأي رقيب أو محاسب”.

ومن جانبهِ اقترحَ معلقٌ آخر، رداً على تبريرات عدد من مؤيدي الحكومة، حول أن إلغاءَ التوظيفِ أمرٌ ضروريّ لإنقاذِ الاقتصاد الوطنيّ الذي تأثر بشكل كبيرٍ بسبب أزمةِ كورونا _اقترح_ حل البرلمان وإقالة الحكومة الحالية مع إلغاء الانتخابات، وتعين حكومة “تكنوقراط” بعدد أقل من الوزارة، تقود المرحلة الاستثنائية إلى غاية الخروج من الضائقة، ما سيوفر مبالغ ضخمة، حسبه.

يشار إلى أن أزمةَ كورونا، أجبرتْ العديدَ من الدولِ في العالمِ على إلغاءِ التوظيف، باستثناء القطاعات الحساسة، وذلك من أجلِ توفير الميزانية للنهوضِ بالاقتصاد وتجاوز تبعات الضائقة الخانقة التي تسببت فيها الجائحة، ومنها المغرب، الذي اختار ترشيد النفقات عبر إلغاءِ جميع مباريات التوظيف باستثناءِ قطاعاتِ الصحةِ والتعليم والأمن، بالإضافة إلى الاقتصارِ على النفقاتِ الضرورية والملحّة فقط في المناصب الموجودة.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي