Share
  • Link copied

هاجس فقدان حليف كبير يُغير “لغة الدّعم” بقصر المرادية.. الجزائر تحذّر إيران من “مغبة مجاراة غطرسة” الاحتلال الإسرائيلي

يبدو أن هاجس سقوط نظام بشار الأسد، ما يزال حاضرا لدى الجزائر، التي باتت تخسر حلفاءها واحداً تلوَ الآخر. هذا الهاجس ظهر جليا في بيان إدانة العدوان الإسرائيلي على إيران.

وحذرت الجزائر في بيانها، إيران، من “مغبة مجاراة غطرسة وتجبر الاحتلال”، بالرغم من أن الطبيعي في مثل هذه المواقف، هو دعم الدول حق الدول الحليفة في “الرد على أي عدوان أو انتهاك للسيادة”.

وقالت الجزائر في بيانها، إنها تدين وتستنكر “العدوان الإسرائيلي السافر على الجمهورية الإسلامية الإيرانية”، مضيفةً أن هذا العدوان، “ما كان ليكون لولا اللامحاسبة واللامعاقبة والمُساءلة التي يحظى بها المعتدي”.

وأوضحت أن “هذا العدوان الذي ينتهك جميع القوانين الدولية، وعلى رأسها مبادئ ميثاق الأمم المتحدة؛ يُؤكّد السياسة العدوانية المُنتهجة للاحتلال الإسرائيلي الاستيطاني”.

واعتبرت الجزائر، أن العدوان الإسرائيلي، يؤكد أيضا “السياسة التي تقوم على وهم ضمان الأمن والاستقرار لكنها على حساب أمن واستقرار جواره، بدءًا بالفلسطينيين في كافة أراضيهم المحتلة ومرورًا بكافة دول الجوار دون استثناء”.

وفي ختام البيان، حذرت الجزائر من “مغبّة مجاراة غطرسة وتجبر الاحتلال الإسرائيلي”، ودعت المجتمع الدولي، وخصوصا مجلس الأمن، لـ”تحمّل مسؤولياته الكاملة في العمل على حماية السلم والأمن الدوليين وفي وضع حد لسياسات الاحتلال الإسرائيلي التي تُقوّض أمن واستقرار المنطقة برمّتها”.

وعكس هذا التحذير من مغبة الرد العسكري على إسرائيل، أعلنت الجزائر في أعقاب الهجمات التي نفذتها إسرائيل ضد إيران في أكتوبر الماضي، (أي قبل سقوط نظام بشار الأسد)، عن إدانتها الشديدة لهذا الاعتداء العسكري، مؤكدةً “تضامنها مع الأشقاء في إيران في مواجهة هذا العدوان الشنيع”.

وشددت الجزائر في بيانها، على أن “الهجوم العسكري يعتبر انتهاكاً سافراً لسيادة إيران وخرقاً صارخاً لميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي”، مطالبة المجتمع الدولي بـ”كبح جماح الاحتلال الإسرائيلي، ووقف تصعيده متعدد الأوجه والجبهات في منطقة الشرق الأوسط، التي أدخلها الاحتلال في دوامة من اللاأمن واللااستقرار”.

Share
  • Link copied
المقال التالي