نهضة بالصحراء المغربية.. تقرير دولي يرصد فرص الاستثمار الكبيرة بمدينة الداخلة

رصد تقرير دولي فرص الاستثمار الكبيرة التي توفرها مدينة الداخلة المغربية، وتطرق للميزات الكثيرة التي تمتاز بها والتي تجعلها نقطة جذب لكبار المُستثمرين، وذلك تكريسا للنهضة الشاملة التي تعرفها الأقاليم الجنوبية للمملكة على مختلف المستويات منذ استرجاعها إلى حضن الوطن الأم.

وأكد التقرير الذي أصدرته مجموعة “أوكسفورد بيزنس كروب” الدولية، أن الداخلة لها مستقبل مشرق على المدى البعيد، من خلال موقعها الجغرافي المتميز الذي يجعلها كمركز تجاري ولوجستي لشمال وغرب إفريقيا، كما يجعلها أيضا مدخلا للاستثمار الإقليمي والعالمي.

وتابع التقرير ذاته أن دينامية جديدة قد شهدتها المدينة، أن محركاتها الاقتصادية قد عرفت نهضة حقيقية، مُشيرا إلى النمو القوي الذي عرفته مجالات صيد الأسماك والزراعة والسياحة والطاقة المتجددة في السنوات الأخيرة.

وقد أشادت المجموعة الدولية عبر تقريرها بالسعي الحثيث للسلطات المغربية في خلق تنويع اقتصادي بالداخلة، وإلى تطوير بنياتها التحتية وهياكلها الأساسية، كما هو الأمر بباقي مدن الجنوب المغربي التي تعرف هي الأخرى قفزة على المستويين الاقتصادي والاجتماعي.

وأفاد التقرير أن من شأن القرار الذي اتخذته عدد من دول العالم بفتح قنصلياتها بالمدينة في تهييء فرص استثمار جديدة في المجال الاقتصادي، خاصة وما تتوفر عليه الداخلة من عوامل تجعل منها قطبا استثماريا بامتياز.

وفي السياق ذاته، قد سبق وأن لفت رئيس الحكومة السابق، سعد الدين العثماني، في هذا الصدد ، إلى أن المغرب، بتوجيهات ملكية سامية، “يعطي أولوية خاصة للمناطق الجنوبية العزيزة علينا، من خلال استثمارات ومشاريع تنموية كبرى، والتي تعد خير جواب على الأطروحة المتهالكة للانفصاليين التي تريد أن تفصل هذه الأقاليم عن الدينامية التنموية الهامة التي تشهدها كافة ربوع المملكة”.

يُشار إلى أن التقرير الذي قامت به المجموعة الدولية ووفق ما أورده موقعها الرسمي، قد تضمن مقابلات أجرتها المجموعة مع كل من لامين بنعمر، والي جهة الداخلة وادي الذهب، ومنير الهواري، المدير الجهوي للاستثمار بالجهة نفسها، ومايكل توبوريك، الشريك العام لشركة بروكستون، وعبد الحميد عدو، رئيس مجلس إدارة الخطوط الجوية المغربية.

كما تضمن التقرير نفسه اعتماد تقنية دراسة الحالة، بإجراء مقابلات مع عدد من شركاء المغرب الاقتصاديين، ك “مارسا ماروك” و مجموعة “الكينغ بيلاجيك”، ووكالة الموانئ الوطنية، بالإضافة إلى عدد آخر من الشركاء.