شارك المقال
  • تم النسخ

ندوة علمية تدعو لتوسعة قاعدة التربية الدامجة لزيادة تمدرس الأطفال ذوي الإعاقة

دعا مشاركون في ندوة علمية، اليوم السبت بمدينة الفنيدق، إلى توسعة قاعدة التربية الدامجة لزيادة معدل تمدرس التلاميذ ذوي الإعاقة، لاسيما بالسلكين الإعدادي والثانوي.

وأكد المشاركون في ندوة “الفهم السليم مدخل أساسي لتربية دامجة للأشخاص في وضعية إعاقة” المنظمة من طرف جمعية الأوائل بشراكة مع التحالف الجهوي للجمعيات العاملة في إعاقة التوحد بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة، بأن محاربة الهدر المدرسي في أوساط الأطفال في وضعية إعاقة، يقتضي تطوير المناهج التربوية، وتكوين الموارد البشرية المتخصصة في مهن التربية الدامجة، وتطوير الأنظمة المهنية الخاصة بها، وخلق مراكز مرجعية وداعمة للمؤسسات التعليمية المستقبلة للأشخاص في وضعية إعاقة.

وأوصى المشاركون في هذه الفعالية العلمية، المنظمة بمناسبة اليوم العالمي للأشخاص في وضعية إعاقة، بضرورة تبني هندسة جديدة ومتطورة من البرامج والمناهج لإنجاح التربية الدامجة، مع الانفتاح على الإنتاجات والأبحاث والدراسات السيكولوجية، التي تقارب الإعاقة، خاصة منها برامج العلاج المعرفي والتربية المعرفية.

وشدد المؤطرون لهذه الندوة على ضرورة تمكين جميع الأطفال في وضعية إعاقة من الالتحاق بالمدارس التي يرتادها أقرانهم والتعلم ضمن نفس البيئة المدرسية التي توفر لهم شروط النجاح، باعتباره حقا دستوريا.

وحسب العروض المقدمة خلال هذه الندوة، يصل عدد المؤسسات التعليمية الدامجة على مستوى الجهة 300 مؤسسة، تستقبل 7100 تلميذ في وضعية إعاقة، من بينهم 2577 تلميذة، مبرزين بالمقابل أن 80 في المائة من هذه المؤسسات هي بالسلك الابتدائي، ما يفرض زيادة الجهود لتوسيع فرشة التعليم الإعدادي والثانوي الدامج لمحاربة الهدر اللمدرسي.

وأبرز رئيس جمعية الأوائل بعمالة المضيق الفنيدق، رشيد الدردابي، في تصريح للقناة الإخبارية M24، التابعة للمجموعة الإعلامية لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه الندوة محطة للتفكير الجماعي في قضايا الإعاقة وسبل إدماج الأطفال في وضعية إعاقة في محيطهم الاجتماعي.

وتوقف المتحدث عند دور جمعيات المجتمع المدني في النهوض بالأوضاع الاجتماعية والتربوية والتعليمية للأطفال في وضعية إعاقة، لما راكمته من خبرة في الاشتغال مع هذه الفئة المجتمعية، مشددا على أن التربية الدامجة مشروع مجتمعي يتوجب “انخراط الجميع” بحكم فلسفته الاجتماعية القائمة على التضامن والعيش المشترك وتقبل الآخر.

من جهتها، اعتبرت رئيسة مصلحة التربية الدامجة بالأكاديمية الجهوية للتربية التكوين لطنجة-تطوان-الحسيمة، هناء الهواري، أن هذا اللقاء من بين محطات الإنصات والتفاعل مع جمعيات المجتمع المدني المهتمة بالإعاقة، للوقوف على انتظاراتها وفهم تصوراتها وتقييمها للبرنامج الوطني للتربية الدامجة الذي انطلق سنة 2019، موضحة أن الوزارة الوصية خصصت “حصة كبيرة” للتربية الدامجة ولتحسين التحصيل الدراسي للأطفال في وضعية إعاقة ضمن مجموع برامج تنزيل خارطة الطريق لتجويد منظومة التربية والتكوين.

ونوهت المسؤولة بمثل هذه الندوات الرامية إلى إذكاء الوعي بمجال التربية الدامجة وتحسيس المجتمع المدني بأهمية تمدرس الأطفال في وضعية إعاقة، وتبادل الخبرات بين الفاعلين والمتدخلين في الميدان، وفرصة للاطلاع على مختلف البرامج ذات الصلة لتحقيق الالتقائية.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي