Share
  • Link copied

ندوة بمراكش تسلط الضوء على فرص التسويق الرقمي في الاقتصاد الاجتماعي والتضامني

في إطار تخليد اليوم العالمي للمستهلك والاحتفال بالذكرى العشرين لانطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، نظّمت الجامعة المغربية لحقوق المستهلك والجمعية المغربية لحماية وتوجيه المستهلك بجهة مراكش آسفي، بشراكة مع المديرية الجهوية للصناعة التقليدية والمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بمراكش، ندوة فكرية حول موضوع: “الاقتصاد الاجتماعي والتضامني وفرص التسويق الرقمي بالمغرب”.

الندوة، التي نُظّمت تحت شعار: “الاقتصاد الاجتماعي والتضامني رافعة للتنمية المجالية”، تولى تسييرها الأستاذ رشيد المازوني، رئيس لجنة الإعلام والتواصل بالجمعية، وافتتحت بكلمة ترحيبية باسم المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير، التي احتضنت هذا اللقاء الثقافي الهام.

وفي كلمة باسم الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، أشار علي شتور، نيابة عن الدكتور بوعزة الخراطي، إلى التحولات التي يعرفها قطاع الاقتصاد الاجتماعي والتضامني بالمغرب، مبرزًا نجاحات عدد من المشاريع الرائدة في هذا المجال.

من جانبه، تناول عبد الصادق لفروي، رئيس الجمعية المغربية لحماية وتوجيه المستهلك بجهة مراكش آسفي، تطور الاقتصاد الاجتماعي والتضامني منذ انطلاق الورش الملكي في عهد جلالة الملك محمد السادس، مبرزًا انتقاله من إطار معيشي بسيط إلى مساهم فعلي في الناتج الداخلي الخام. كما تحدث عن آفاق التسويق الرقمي، محذرًا في الوقت ذاته من الاستغلال غير القانوني لهذا المجال، مقدّمًا نماذج واقعية لذلك.

وشهدت الندوة أيضًا مداخلة للدكتور طارق زهران، مدير المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير، تناول فيها العلاقة بين المقاولة والمقاول والمستهلك، مستعرضًا آليات تطوير العمل المقاولاتي لولوج أوسع الأسواق.

بدوره، أشار الدكتور عمر بنشارف، أستاذ جامعي، إلى التحولات المستقبلية الكبرى التي سيشهدها العالم في مجالي التجارة والرقميات، خصوصًا في ظل الطفرة المتسارعة للذكاء الاصطناعي.

أما الدكتور أحمد الشهبوني، الرئيس المؤسس لمركز تانسيفت، فقد قدم عرضًا حول منجزات المركز في دعم الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، وخاصة في العالم القروي، مستعرضًا عددًا من المشاريع والدورات التكوينية الموجهة للتعاونيات والجمعيات.

وسلط الكاتب والباحث عبد العالي بنشقرون الضوء على أهمية التكوين في هذا المجال، مبرزًا التحديات التي تعيق تطوره، ومؤكدًا على الدور المركزي للمدرسة في تكوين جيل واعٍ بقيم ومبادئ الاقتصاد التضامني.

واختُتمت الندوة بنقاش مفتوح، تميز بتدخلات ثرية من الحضور، طُرحت خلالها أسئلة جوهرية لقيت تفاعلًا إيجابيًا من المتدخلين، في لحظة تواصلية أغنت أشغال اللقاء وعمّقت الوعي الجماعي بأهمية هذا القطاع الحيوي.

Share
  • Link copied
المقال التالي