Share
  • Link copied

نائب أمريكي يُفجّرها في وجه إدارة بايدن: المغرب حليف موثوق تُكافئه واشنطن بالتهميش بينما تُغدق الأسلحة على دول تتعاون مع خصوم أمريكا

في انتقاد لاذع لإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، وصف عضو مجلس النواب الأمريكي، جو ويلسون، السياسات الأمنية والعسكرية التي تنتهجها واشنطن تجاه المغرب بأنها “خاطئة وخطيرة”.

وأعرب عن استغرابه من تفضيل دول “تتعاون مع خصوم الولايات المتحدة”، مثل تونس والعراق، في مجال مبيعات الأسلحة والمساعدات الأمنية، على حساب “أصدقاء موثوقين وذوي قيمة” كمملكة المغرب.

وفي تغريدة نشرها على حسابه الرسمي بمنصة “إكس” (تويتر سابقًا)، كتب النائب الجمهوري: “من العبث أن تتلقى دول تتعاون مع خصومنا، مثل تونس والعراق، مساعدات أمنية ومبيعات أسلحة أكثر من أصدقائنا الموثوقين مثل المغرب، وذلك نتيجة سياسات بايدن وأوباما الفاشلة. هذا يبعث برسالة خاطئة وخطيرة.”

وتسلط تصريحات ويلسون الضوء على التوتر الصامت داخل بعض الدوائر السياسية الأمريكية بشأن السياسة الخارجية الحالية، خاصة في ما يتعلق بمنطقة شمال إفريقيا، حيث يُنظر إلى المغرب كحليف استراتيجي للولايات المتحدة في ملفات متعددة، من مكافحة الإرهاب، إلى الاستقرار الإقليمي، مرورا بالتعاون العسكري واللوجستي.

ورغم العلاقات القوية بين الرباط وواشنطن، والتي توجت بالاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء سنة 2020 خلال إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، إلا أن المراقبين يلاحظون فتورًا نسبيًا في الموقف الأمريكي في عهد بايدن، خاصة على مستوى الدعم العسكري المباشر.

ويأتي هذا الانتقاد في وقت يعرف فيه المغرب دينامية متزايدة لتعزيز قدراته الدفاعية، عبر صفقات تسليح استراتيجية مع عدد من الدول، من بينها الولايات المتحدة، وفرنسا، وإسرائيل، في سياق إقليمي متوتر بسبب المواقف العدائية المتواصلة من قبل الجارة الشرقية الجزائر.

وقد تُفهم تصريحات النائب جو ويلسون ضمن نقاش أوسع يدور في الكواليس الأمريكية حول ضرورة إعادة ترتيب الأولويات الأمنية، وتوجيه الدعم نحو الحلفاء الذين يبرهنون، عمليًا، على التزامهم بالتحالفات الغربية.

كما أنها تطرح تساؤلات حول خلفيات استمرار تقديم الدعم لبعض الأنظمة التي تتبنى مواقف متذبذبة من السياسة الأمريكية، بينما تُترك دول حليفة، مثل المغرب، خارج دائرة الامتيازات الاستراتيجية التي يفترض أن تستفيد منها وفق منطق التحالفات.

وفي ظل هذا السجال، تترقب الرباط ما إذا كانت واشنطن ستبعث بإشارات ملموسة على تعزيز الشراكة الاستراتيجية، تتجاوز الخطابات الدبلوماسية، نحو خطوات عملية في مجالات التعاون الأمني والعسكري، خصوصًا في ظل التحديات المتعددة التي تواجه المملكة على حدودها الجنوبية والشرقية.

Share
  • Link copied
المقال التالي