Share
  • Link copied

موريتانيا تحذر المنقبين: لا تجاوز للحدود مع المغرب

في خطوة تعكس حرص موريتانيا على صون علاقاتها الأخوية مع المملكة المغربية، جددت السلطات الجهوية بولاية تيرس زمور شمال البلاد تحذيرها للمنقبين التقليديين عن الذهب، داعية إياهم إلى عدم تجاوز الحدود الوطنية باتجاه المنطقة العازلة التي تقع تحت السيطرة الدفاعية للقوات المسلحة الملكية المغربية.

والي الولاية، السيد الطيب ولد محمد، شدد خلال زيارته لمقاطعة بئر أمكرين على أهمية “احترام الحوزة الترابية للدول الجارة، وفي مقدمتها المملكة المغربية الشقيقة”، مبرزاً أن هذا الالتزام يشكل جزءاً من واجب دبلوماسي وأمني يحفظ استقرار المنطقة ويصون علاقات التعاون القائمة بين الرباط ونواكشوط.

وأكد المسؤول الموريتاني على ضرورة التزام المنقبين بقواعد التنقيب المسموح به داخل الأروقة التي تحددها شركة “معادن موريتانيا”، محذراً من العواقب القانونية والميدانية لأي تجاوز قد يُفهم على أنه مساس بسيادة دول الجوار أو خرق للاتفاقيات الحدودية المعمول بها.

وتأتي هذه التصريحات على خلفية ما تم رصده من محاولات متكررة لبعض المنقبين للتسلل نحو المنطقة العازلة، التي سبق للمغرب أن أعلنها منطقة عسكرية مغلقة يُمنع على المدنيين من أي جنسية كانت دخولها، حفاظاً على أمنه الإقليمي واستقرار حدوده الجنوبية.

ويُذكر أن المملكة المغربية دأبت على التنسيق مع الجارة الموريتانية في الملفات ذات الطبيعة الأمنية والاقتصادية، في إطار شراكة استراتيجية قائمة على الاحترام المتبادل والتعاون الوثيق، لاسيما في ظل التحديات المرتبطة بالتنمية، مكافحة التهريب، والهجرة غير النظامية في المنطقة الحدودية.

وتؤكد هذه الخطوة الموريتانية مرة أخرى على وعي نواكشوط بحساسية الوضع الجيوسياسي جنوب المملكة، وحرصها على عدم الانخراط في أي تصرف قد يُستغل من قبل خصوم الوحدة الترابية للمملكة.

Share
  • Link copied
المقال التالي