فضح موالون للبوليساريو الانفصالية، البلاغات الكاذبة التي تنشرها قيادتهم بشأن الحرب المزعومة ضد المغرب، بعدما لجأوا إلى بثّ فيديوهات بغية الدفاع عن مسؤولي جماعة الرابوني، وما حقّقوه خلال المعركة الدموية التي يدعون أنهم يخوضونها ضد الجيش المغربي، في منطقة التويزكي، غير أنهم كشفوا، عن غير قصد، زيف ادعاءات الجبهة.
وتحرص الجبهة الانفصالية، منذ الـ 13 من شهر نوفمبر الماضي، على نشر بيانات عسكرية بشكل مُستمرّ تدعي فيها قصف مواقع تواجد القوات المسلحة الملكية المغربية، وهو ما نفته بشكل قاطع الأمم المتحدة مؤخرا، بعدما أكد المتحدث باسم أمينها العام، بأن الوضع في منطقة الصحراء المغربية والحزام الأمني، “هادئ”.
وصف الأمم المتحدة للوضع في المنطقة بالهادئ، أغضب جبهة البوليساريو، التي هدّدت الأمم المتحدة، بأن استمرار صمتها سيؤدي إلى ما وصفته بـ”الكارثة”، غير أنه، لم تمض سوى بضعة أيامٍ، ليفضح موالون لقيادة الرابوني، عن غير قصد، حقيقة ما يقع بالمنطقة العازلة، ويوجهوا صفعة جديدة إلى أتباع إبراهيم غالي.
وفي هذا السياق نشر منتدى “فورستاين”، تدوينةً على هامش توصله بمجموعة من الفيديوهات والصور المنجزة من قبل صحراويين موالين لقيادة البوليساريو، أرادوا من خلالها الدفاع عن البلاغات العسكرية، غير أنهم، يقول المصدر، “أكدوا بالدليل الملموس، تورط قيادتهم في الكذب والبهتان، وفضحوها أمام الأتباع قبل الخصوم، مما خلف صدمة بالغة بالمخيمات”.
وأوضح المنتدى، تعليقاً على مقطع فيديو نشره بشأن الموضوع، أن الأخير، يكشف بالدليل القاطع “انتهاء المغرب من تحصين مواقعه الدفاعية في الجزء المتاخم للحدود الجزائرية بمنطقة توزكي، وبمنطقة المحبس المحاذية لتدوف”، والأهم، يضيف “فورستاين”، أن المقاطع تكشف أيضا “نظرة الأتباع للموضوع، وهي المقاطع التي خلقت صدمة”.
وأشار المصدر إلى أن الفيديوهات، “نشرت معطيات مكنت الساكنة من معرفة حقيقة الأقصاف والبيانات اليومية التي تدعي ضرب وقصف واختراق المكان عبر عمليات وهمية تتحدث عنها القيادة كلّ يوم في أبواقها”، مسترسلةً أن “الدلائل الجديدة، جاءت لتفحم كل الأخبار الكاذبة التي قد تجد صدى عند بعض القلوب الضعيفة، والمصدقة لرواية قيادة البوليساريو”.
واسترسل المنتدى أن البيانات والحديث عن الأقصاف لم تعد تجدي نفعاً، متسائلاً: “كيف سيستقبل الصحراويون بالمخيمات، الحديث اليومي عن القصف عن الأسر والقتل، وهم يعرفون أن كل ذلك كذب في كذب؟”، متابعةً: “لقد بذلت القيادة الكثير من الجهد لتقنع الساكنة بوجود حرب فعلية، ووظفت الإعلام والصحفات الصفراء، وجيشت الذباب الإلكتروني لإقناع الساكنة بوجود حرب”.
وأردف “فورستاين”، أن تحقيقاً واحداً ووحيداً قام به المدافعون عن البوليساريو، أسقط أشهراً من الدعاية المضللة، وانتهت أكاذيب القيادة، مضيفاً: “ننتظر الآن التكتيك الجديد لقيادة البوليساريو في سبيل إقناع الأمم المتحدة بوجود حرب، تريد من خلاله أن يتحرك العالم لإعادة البوليساريو إلى طاولة المفاوضات”، حسبه.
واعتبر المصدر أن الفيديو الذي يفضح حقيقة الوضع، يعتبر “صفعة أخرى تنضاف إلى سلسلة الصفعات التي تلقتها القيادة، بدءاً من الدعم الدولي لمغربية الصحراء، ولعملية الكركارات، مروراً إلى تصريح المينورسو بأن الوضع هادئ بالصحراء”، مستدركاً: “الصفعة هذه المرة لم تكن خارجية، بل من قبل المدافعين عنها داخليا، فماذا ستفعل القيادة الآن؟؟”.
وتساءل المنتدى: “هل ستبدأ في مسلسل التخوين كما عندت منذ 1988، حين نكلت بالأشراف والأعراض حينها؟ هل ستطلق العنان من أجل نشر الاتهامات كالتي وجهت للأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي؟”، مسترسلاً: “هل يصدق عاقل حقا أن العالم بأكمله يحابي المغرب نكاية في القيادة كما تزعم؟”، على حدّ تعبير “فورستاين”.
وشدد المصدر على أن الحقيقة، هي “أن الجبهة سارية في وأد نفسها، نتيجة تعنتها وعجز قيادتها عن الاعتراف بالحقائق”، معتبراً بأن العالم “فطن لكذب القيادة وتأكد من فشلها، والآن حان دور المحتجزين بتندوف للتأكد من مدى انهيار البوليساريو وطرحها”، منبهاً في تدوينة ثانية على أن الجبهة باتت تفقد السيطرة على الموالين لها، شيئاً فشيئاً.
تعليقات الزوار ( 0 )