شارك المقال
  • تم النسخ

موازاةً مع التّصعيد الأحادي.. “لاراثون” تقارن بين قوتي المغرب والجزائر عسكريا

أطلقت العبارة التي انتهى بها بلاغ الرئاسة الجزائرية بكون أن حادث مقتل ثلاثة جزائريين “لن يمر دون عقاب”، العنان لافتراضات متنوعة واحتمالات عديدة طرحها محللو الشأن السياسي الإقليمي ومتتبعو مسلسل التوتر الحاصل بين الجارين بشكل عام، والتي لم تنفِ وجود احتمال وإن كان ضئيلا بنشوب حرب بين المغرب والجزائر.

واعتبر متتبعون أن التحول من توتر عادي إلى فرضية قيام نزاع مسلح بين الطرفين، سيعيد من جديد طرح سؤال التفوق العسكري ولمن سيؤول، خاصة وأن كلا البلدين لهما حضورهما في السوق العسكرية العالمية رغم اختلافهما في الأنواع والمصادر.

صحيفة “لاراثون” الإسبانية أشارت إلى أن كلا البلدين قد عمل على إعادة تسليح قواته العسكرية في السنوات الأخيرة، خاصة بعد بروز احتمال حدوث انزلاقات بين الجارين في مرات عديدة، وأضافت أنه بالرغم من القوة الحربية العالية للجزائر إلا أن المملكة لم تتوقف عن زيادة قوتها العسكرية في خضم أزماتها مع الجارة.

وحديثا عن قوة المغرب العسكرية بالأرقام، أشارت الصحيفة ذاتها إلى أن المملكة قد خصصت نسبة 3.2 بالمائة من ناتجها المحلي الإجمالي للإنفاق العسكري، ولها جيش يمتلك 249 وحدة جوية منها 103 طائرة حربية، كما لديها أيضا 29 طائرة نقل عسكرية و67 طائرة تدريب، و4 طائرات مهام خاصة، وطائرتان للتزويد بالوقود الجوي، إضافة إلى 64 طائرة هيليكوبتر.

وتابعت “لاراثون” أن القوات الجوية المغربية تتوفر على أسطول من المقاتلاF16ت، وللمغرب خطط في الحصول على 25 وحدة من النسخة المحدثة المسماة Block 52، بالإضافة إلى العديد من طائرات F-35. كما أنها تمتلك 27 طائرة من طراز Dassault Mirage F-1 ، تم استخدامها في أواخر السبعينيات في الحرب ضد قوات جبهة البوليساريو الانفصالية.

وأردفت أيضا أن المغرب قد أعلن قبل أسابيع قليلة أنه سيعزز سلاحه الجوي بأنظمة تركية بدون طيار وطائرات كاميكازي إسرائيلية بدون طيار، وطائرات أمريكية شبيهة بطائرات “بريداتور” الإسبانية لكنها مسلحة. واعتبرت “لاراثون” أن هذا الرهان يتحدث بلا شك عن بلد في طور إعادة التسلح.

واسترسلت بأن للرباط أكثر من 310.000 جندي نشط، و 150.000 في الاحتياط، وللمملكة جيش يتكون من 3033 دبابة و 8000 عربة مدرعة و 510 مدافع ذاتية الدفع و 156 بندقية ميدانية و 144 قاذفة صواريخ.

أما من حيث القدرات البحرية، ذكرت “لاراثون” أن البحرية المغربية تتكون من 121 وحدة بحرية ، ، و 22 زورق خفر السواحل، وكتبت “بفضل علاقاته مع واشنطن ، يعد المغرب الدولة الواقعة في شمال إفريقيا التي اشترت معظم الأسلحة من الولايات المتحدة ، وفقًا لمجلة فوربس”.

في الطرف المقابل، أشارت الصحيفة نفسها حديثا عن القوة العسكرية للجزائر، إلى أن القوات الجوية الجزائرية تتوفر على أزيد 551 طائرة ، بما في ذلك 102 مقاتلة ومعترض، و22 مقاتلة هجومية ، و60 طائرة نقل عسكرية، و87 طائرة تدريب، و9 طائرات مهام خاصة، و3طائرات للتزود بالوقود، وتابعت أن الطيران القتالي الجزائري يعتمد على التكنولوجيا الروسية. باعتبار العلاقات التي تربطها مع الاتحاد السوفياتي سابقا وروسيا حاليا، وعلى عكس المغرب الذي فضل فلك الولايات المتحدة الأمريكية.

وأشارت أيضا “لاراثون” الإسبانية إلى أن قاعدة القوات الجوية الجزائرية تتكون من 45 مقاتلة ثقيلة من الجيل الرابع Su-30MKA ، وتمتلك أيضًا أكبر أسطول قاذفة في إفريقيا مع 36 مقاتلة Su-24M. كما قامت مؤخرا بتوقيع عقد لشراء 14 مقاتلة من طراز Su-57 من الشركة المصنعة الروسية Sukho. كما وقعت عقودًا لشراء 14 قاذفة قنابل Su-34 و 14 Su-35 للهيمنة الجوية.

كما ذكرت الصحيفة أيضا إلى أن القوات الجوية الجزائرية تمتلك 268 مروحية ، منها 45 مروحية هجومية. وتتكون قواتها البرية من 2024 دبابة و 7000 عربة مدرعة و 324 بندقية ذاتية الدفع و 396 بندقية ميدانية و 300 قاذفة صواريخ.

كلمات دلالية
شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي