Share
  • Link copied

مواتي يلتزم بإقامة “روابط تاريخية” للتعاون السياحي بين المغرب وإسبانيا

أكد مدير مشاريع التعاون بين إسبانيا والمغرب ومنسق مجموعة العمل السياحية المغربية الإسبانية، نور الدين مواتي، أن المغرب وإسبانيا يكملان بعضهما البعض سياحيًا لأن “الروابط التاريخية والوحدة بين التراث المشترك بين الضفتين تسهل بناء جسر مشترك”.

جاء ذلك، خلال الندوة التي أطرها الخبير المغربي، مواتي في الدورة الافتراضية حول موضوع “السياحة والجائحة: استراتيجيات وسياسات تنمية السياحة بين إسبانيا والمغرب لمواجهة الوباء” بجامعة الأندلس الدولية (UNIA) هذا الأسبوع من مقرها التكنولوجي في ملقة.

ودافع الخبير المغربي في مقابلة صحافية مع “يوروبا برس” عن التعاون بين البلدين من أجل “تصميم منتج سياحي مشترك قائم على تقنيات جديدة تسمح بجذب السياح إلى المنطقتين وتمييزهم عن المنافسين مثل مصر أو تركيا أو تونس”.

وأوضح نور الدين مواتي، أنّ الهدف هو جذب العملاء من المناطق النائية مثل آسيا أو أمريكا لتزويدهم بباقة سياحية تسمح لهم بزيارة، على سبيل المثال، قصر الحمراء وقصبة شفشاون في نفس الرحلة، مردفا “نحن نتشارك نفس الإرث التاريخي، والعادات المتشابهة، والتي تعطي مزيدًا من المحتوى لحزمة الرحلة”.

وشدّد المصدر ذاته، على التكامل بين شمال المغرب والأندلس على وجه الخصوص، حيث يمكن بالفعل العثور على عروض سياحية تربط طريفة أو منطقة كوستا ديل سول بطنجة بفضل التعاون بين منظمي الرحلات السياحية من كلا المنطقتين.

أما بالنسبة للتوترات السياسية بين البلدين، فقد أكد مواتي أنه “على الرغم من أن العلاقات بين الحكومتين تواجه بعض الصعوبات، إلا أن الوضع السياسي يشكل عقبة على مستوى المشاريع الكلية، ولكن ليس على المستوى المحلي، حيث تواصل العلاقات الثقافية والإنسانية والتجارية مسارها وتتطور أكثر”.

ولفت المتحدث، إلى قيمة المصالح الاستراتيجية على كلا الضفتين، لأن “الاتحاد يسمح لنا بأن نكون قادرين على المنافسة بشكل كبير على المستوى الدولي”. وبالإضافة إلى ذلك، فقد قيمت الجهود المبذولة على الصعيدين الإقليمي والمحلي من الأندلس لبناء الروابط وتعزيز الاجتماعات بين المنطقتين.

وأوضح مدير مشاريع التعاون بين إسبانيا والمغرب ومنسق مجموعة العمل السياحية المغربية الإسبانية، أن “ملقة لديها تعاون وثيق جدا مع شمال المغرب منذ أكثر من 20 عاما في القضايا الثقافية أو الحفاظ على التراث أو تطوير الأعمال”.

وأشار مواتي إلى أنّ “المغرب بلد مضيف، ولكنه أيضًا مصدر للسياح إلى إسبانيا، وخاصة إلى كوستا ديل سول”، مضيفًا أنه “أول شريك تجاري دولي له، والصادرات الإسبانية إلى المغرب تتجاوز 9000 مليون يورو وأكثر من 25 ألف شركة إسبانية تصدر نحو المغرب”.

Share
  • Link copied
المقال التالي