Share
  • Link copied

مهاجر جزائري غير شرعي يتوعّد بقصف “إيراني-جزائري” لفرنسا ويهاجم الأمن بمحاولة سحق خصيتي دركي فرنسي!

تحوّلت أجواء الاحتفال بـ”عيد الموسيقى” في مدينة ليون الفرنسية مساء (السبت) الماضي إلى مشهد من الفوضى والصدمات، بعد أن ألقت قوات الأمن القبض على مهاجر جزائري يبلغ من العمر 23 عامًا، في وضعية غير قانونية، متهم بالتحرّش بعدة نساء وسط الساحة العامة.

وبحسب ما أوردته الصحافة الفرنسية، فإن الشاب كان في حالة سُكر واضحة، يتحدث بعينين حمراوين ونظرة زائغة. وخلال محاولة اعتقاله من قبل وحدة من الدرك الوطني، بدأ في إطلاق الشتائم والتهديدات، قبل أن يُنقل إلى مركز الشرطة.

وهناك، وبدلاً من تهدئة الأوضاع، انفجر غضب المعتقل، وأطلق عبارات صادمة وتهديدات سياسية ذات طابع عدواني، قائلاً بصوت مرتفع: “أتمنى أن تقصف إيران والجزائر فرنسا وتقتلنا جميعًا”، ما أثار قلقًا بالغًا وسط عناصر الشرطة، خاصة في ظل التوترات الجيوسياسية الإقليمية المتزايدة.

لكن الصدمة الكبرى لم تأت من لسانه فقط، بل من تصرفاته العنيفة داخل المركز، حيث حاول الإفلات من القيود، وهاجم أحد رجال الدرك محاولًا “سحق خصيتيه” بيديه في تصرف وُصف بأنه عنيف وغير مسبوق.

ورغم خطورة الأفعال والتصريحات، إلا أن النيابة قررت الإفراج عن المشتبه فيه، بحجة “عدم كفاية الأدلة” خاصة في ما يتعلق باتهامات التحرش، وهو ما أثار سخطًا كبيرًا داخل الأوساط الأمنية والرأي العام الفرنسي.

ويأتي هذا الحادث في سياق يتسم بحساسية بالغة تجاه قضايا الهجرة غير النظامية، والأمن الداخلي، والعلاقات المتوترة بين فرنسا وبعض دول شمال إفريقيا، خاصة الجزائر. كما يثير تساؤلات حول مدى فاعلية السياسات الأمنية والقضائية في التعامل مع حالات التعدي على عناصر الأمن.

من جهتهم، عبّر ممثلو الدرك عن استيائهم مما وصفوه بـ”الإفلات من العقاب”، مشيرين إلى أن الحادث يُمثل اعتداءً صريحًا على هيبة الدولة، ويستوجب مراجعة شاملة لآليات الردع القضائي.

Share
  • Link copied
المقال التالي