شارك المقال
  • تم النسخ

مهاجرون مغاربة يتحدون الموت والعواصف في محاولة للعبور سباحة نحو سبتة المحتلة

على الرغم من الظروف الجوية وعاصفة “كارلوتا” التي تجاوزت سرعتها 100 كيلومتر في الساعة بمضيق جبل طارق منذ أيام، نجح عشرات المهاجرين (معظمهم من الشباب والأطفال المغاربة)، في التسلل إلى مدينة سبتة المحتلة خلال الـ 72 ساعة الماضية.

ومنذ ليلة الخميس الماضي، واجه الكثير من المهاجرين قسوة البحر بدافع الحاجة إلى الفرار من الظروف المعيشية القاسية في شمال المغرب، والتي تفاقمت بسبب الأزمة العميقة الناجمة عن إغلاق الحركة التجارية في المعبرين الحدوديين البريين بين المغرب وإسبانيا.

ويرغب مئات المواطنين المغاربة في الهجرة إلى أوروبا بحثا عن حياة أفضل، ولا تؤثر هذه الأزمة على المغرب فحسب، بل لها تداعيات أيضا على سبتة بحسب الصحافة الإسبانية، حيث أن نقص الموارد الاقتصادية يزيد من محاولات عبور الحدود بشكل غير نظامي.

وخلال عطلة نهاية الأسبوع، كثف الحرس المدني الإسباني وجوده عند حواجز الأمواج في سبتة، وقام بتعبئة قوارب SEMAR وLos GEAS للرد على زيادة محاولات تسلل المجارين مستغلين الظروف الجوية وعاصفة “كارلوتا” التي تشهدها المنطقة.

وحتى صباح يوم الاثنين، تم تسجيل أكثر من 150 محاولة دخول منذ وقت مبكر من صباح الجمعة، معظمها عن طريق السباحة، مما أثر على خليجي المدينة، بينما تمكنت القوات البحرية الملكية من انتشال شابين مهاجرين كانا يسبحان بالقرب من حاجز الأمواج في بنزو، عائدين إلى شاطئ بيليونيس مع السباحين.

وأشارت صحيفة “الموندو”، إلى أنه خلال الـ 72 ساعة الماضية، شهدت زيادة في عدد المقبولين في مركز CETI في سبتة، حيث تم تسجيل 39 حالة قبول جديدة حتى صباح يوم الاثنينـ أما بقية الإدخالات فقد تم تنفيذها من قبل قاصرين تم الترحيب بهم بالفعل في الموارد المتاحة لحكومة سبتة، المسؤولة عن الوصاية.

ويوجد حاليًا حوالي 230 قاصرًا، معظمهم من المغاربة، يقيمون في المدينة المتمتعة بالحكم الذاتي، وبهذا المعنى، طالب مستشار رئاسة حكومة سبتة، ألبرتو غايتان، الأسبوع الماضي، بـ”تسريع آليات توزيع القاصرين الذين يدخلون المدينة”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي