صدمت الموجة الأخيرة من المختفين الذين يهاجرون سباحة عبر الحدود، والمظاهرات المطالبة بفتح المعابر التي تفصل سبتة عن المغرب، إلياس أريفي، وهو مواطن من مدينة الفنيدق، هاجر بطريقة غير شرعية، ولكن صعد متخفيا في إحدى البواخر المركونة في ميناء سبتة منذ مدة 12 سنة.
وبعيدا عن التأليف ولكن دون مغادرة المشهد الموسيقي، حوَّل هذا الشاب البالغ من العمر 28 عاما، والمشهور باسم “ILIAS CASTILLEJO” حالته الذهنية إلى أغنية، يترجم فيها مواضيع الهجرة والبطالة ودراما الحدود التي لم يعد غريبا عنها منذ أن كان جزء منها.
وفي الـثامن من أبريل الجاري، سيعرض إلياس الذي هاجر بدوره في إحدى البواخر إلى شبه الجزيرة كقاصر، أغنيته الأولى تحت عنوان “ولاد بلادي” على منصات الموسيقى الرقمية الرئيسية، وهي إهداء إلى أصدقائه وعائلته وجيرانه الذين غرقوا في البحر الأبيض المتوسط.
وعندما بدأ الكتابة قبل شهر ونصف، اختفى ثلاثة من أصدقاء طفولته في البحر واعتقل آخرون في احتجاجات الفنيدق، حيث أن الجميع يعرف بعضهم البعض ومأساة أحدهم تحزن الجميع.
وعاد إلياس أريفي إلى الموسيقى في لحظة واعدة، حيث أحاط بالعديد من المبدعين أصحاب المشاريع المبتكرة الذين يطمحون إلى النجاح، كما أطلق أخيرا أغنية تحت وسم “Mi Instinto” وقبلها بفترة وجيزة “Que Hay De TI”” مع رودريغيز وبيتر سمير.
وعاد إلياس بقوة متجددة بعد انقطاع موسيقي بين عامي 2009 و 2012. الموسم التالي من مسيرته الموسيقية هو في ‘فلاد بلادي’ ، الذي تم تسجيل مقطع الفيديو الخاص به في “بينالمادينا” و”توريمولينوس” ولكنه يتضمن صورًا تم تصويرها من طائرة بدون طيار في الفنيدق.
ومن خلال موسيقى الراب والراي، وجميع الإمكانيات التي توفرها التطورات التكنولوجية، يريد إلياس أريفي أن يروي قصته والقصة التي يعيشها الكثير من الناس كل يوم.
وبعد اثني عشر عامًا، لتحقيق حلمه بالاستقرار في إسبانيا، أظهر إلياس أريفي مع أغنية “ولاد بلادي” الجديدة، أنه لا ينسى جذوره المغربية وأن لديه هدفًا جديدًا، وهو الحصول على موطئ قدم في عالم الموسيقى.
تعليقات الزوار ( 0 )