شهدت جماعة كرامة، المحسوبة إداريا على إقليم ميدلت، قبل حوالي ثلاثة أيام، خروج مجموعة من المواطنين في مسيرة احتجاجية على الأقدام انطلقت من أمام القيادة صوب عمالة ميدلت من أجل التنديد بحرمانهم من الوثائق الضرورية التي تخول لهم بناء منازل سكنية.
وقال اسماعيل كزو، أحد المشاركين في المسيرة، إن المحتجين قطعوا حوالي 30 كيلومترا مشيا على الأقدام، قبل أن يتم اعتقاله إلى جانب أربعة محتجين، مشيرا في تصريح لجريدة “بناصا” إلى أنهم تعرضوا للضرب والكلام النابي من طرف قائد كرامة ورئيس دائرة الريش لحظة تفريق المسيرة وأثناء اعتقالهم بـ”الصطافيط”.
وأوضح أنه بعد الإفراج عن المعتقلين الأربعة تم الاحتفاظ به رهن الاعتقال إلى جانب محتج آخر، ليتم نقلهما بعد ذلك إلى مخفر الدرك الملكي بجماعة الريش، حيث تم التحقيق معهما، لكن بعد مثولهما، صباح يوم الجمعة المنصرم، أمام وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بميدلت، قرر هذا الأخير حفظ الملف بناء على التزامهما كتابيا بعدم المشاركة مستقبلا في أشكال احتجاجية غير قانونية.
وكشف كزو، الكاتب المحلي للجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي بكرامة والأستاذ المنتمي إلى فوج “الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد” فوج 2017، أن “خطوة التصعيد” عبر خوض مسيرة مشيا على الأقدام باتجاه عمالة إقليم ميدلت جاءت ردا على “الأذان الصماء” التي قوبل بها اعتصامه رفقة الشخص الذي رافقه إلى مخفر الدرك الملكي لمدة سبعة عشر يوما أمام قيادة كرامة من أجل الاحتجاج على رفض القائد استقباله من أجل الاستفسار عن مصير ملف طلب الترخيص بالبناء الذي وضعه بمكتبه سنة 2018.
وأعربت مجموعة من الفعاليات عن تضامنها مع الناشط النقابي، اسماعيل كزو، ومن ضمنها، المكتب الإقليمي للنقابة التي يناضل في صفوفها بميدلت، التي وأضحت أن المسيرة السلمية التي خاضتها ساكنة كرامة من أجل “الحق في السكن” كانت “نتيجة عدم التعاطي الإيجابي للسلطات بكرامة”، لافتة إلى أن المسيرة “تعرضت للقمع الهمجي واعتقال متضررين من بينهما الكاتب المحلي لل FNE بكرامة”.
وأدانت الهيئة النقابية نفسها، في بلاغ توصلت جريدة “بناصا” بنسخة منه، “اقتحام خصوصيات الكاتب المحلي لل FNE بكرامة باحتجاز هاتفه الخاص من طرف السلطات”، بتعبير البلاغ.
تعليقات الزوار ( 0 )