شارك المقال
  • تم النسخ

منع تلميذة محجبة من متابعة دراستها يثير جدلا على السوشال ميديا

يتواصل الجدل على مواقع السوشال ميديا حول خبر نشرته يومية “المساء”، ومفاده إقدام مدرسة كاثوليكية بالقنيطرة على منع تلميذة من متابعة دراستها بسبب ارتدائها الحجاب، الأمر الذي دفع عائلتها إلى رفع دعوى قضائية ضد المؤسسة التعليمية التي تحمل إسم “دون بوسكو”.

واستغرب نشطاء على فيسبوك من قرار أسرة التلميذة تسجيل ابنتها في مؤسسة كاثوليكية، وهو ما عبر عنه أحدهم بالقول: “كيفاش هوما مسلمين ومدخلين بنتهم لمدرسة كاثوليكية”، فيما اعتبر آخرون أن مدرسة “دون بوسكو” تتواجد على التراب المغربي وليس الفرنسي، وهي بذلك ملزمة باحترام قوانين البلد المستضيف، وجاء في إحدى التعليقات في هذا الاتجاه: “الطفلة هي مواطنة مغربية مسلمة على تراب وطني مغربي وفي مؤسسة تخضع للنظام والقانون المغربي، إذن لماذا تمنع الطفلة من ارتداء الحجاب؟ على أي أساس؟”

وردا على التعليقات التي اتهمت مدير المؤسسة ذي الأصول الفرنسية بالتبشير للمسيحية، أوضح أحد المتفاعلين مع الموضوع أن الأمر “لا يتعلق بإرادة المدير بل يرتبط بالقانون الداخلي للمؤسسة المذكورة، وهذا القانون الداخلي يحكمه الإطار الاتفاق الذي تسير بموجبه المؤسسة المذكورة..”

وعن الجهة الرسمية المخول لها التدخل في مثل هذه القضايا، قال أحد المعلقين على الخبر إن “مديرية التعليم بالقنيطرة مسؤولة على قطاع التعليم الخصوصي بالمدينة وإليها يعود البحث في الموضوع واتخاذ القرار المناسب بما يكفله القانون لضمان حقوق التلاميذ الذين قد اضطلع أولياء أمورهم قبل التسجيل على النظام الداخلي للمؤسسة”.

وقال محمد أدادا، المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بالقنيطرة، إن لجنة من المديرية ستحل بالمؤسسة المعنية من أجل تتبع هذا الملف، مشيرا إلى أنه لا يمكن له أن يحدد تاريخ زيارة اللجنة للمؤسسة، معبرا عن ذلك بالقول: “واش حنا بحال البطونة”.

وفيما إذا كان أب التلميذة لجأ إلى المديرية قبل أن يطرق باب القضاء، أوضح المسؤول التعليمي ذاته في تصريح لجريدة “بناصا” أن الأب لم يتواصل مع المديرية بخصوص هذا المشكل، مشيرا إلى أن الأب سلك المسطرة القضائية عبر مفوض قضائي ومحام “والمؤسسة غادي دير المسطرة ديالها وحنا غادي نديرو شغلاتنا كذلك”، وفق تعبيره.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي