شارك المقال
  • تم النسخ

مندوبية قدماء المقاومين تحتفي بذكرى انتفاضة 1952

أكد المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير مصطفى الكثيري، أمس الثلاثاء بالدار البيضاء ، أن تخليد ذكرى الأحداث البطولية التي عرفتها مدينة الدار البيضاء يومي 7 و8 دجنبر 1952، يشكل فرصة لاستحضار الروح الوحدوية التي ظلت سائدة بين الأقطار المغاربية الشقيقة لبناء الصرح المغاربي .

وفي كلمة بمناسبة الاحتفاء بالذكرى ال 69 لانتفاضة الدار البيضاء ، أبرز الكثيري، أن هذه المحطة النضالية أعطت ” الدليل والبرهان القاطعين على صلابة الروابط وعمق الوشائج التي تجمع الشعوب المغاربية وإدراك زعاماتها وقياداتها لأهمية الكفاح المشترك والتمسك الشديد بأواصر الدم واللغة والدين ووحدة المصير”.

وأوضح الكثيري ، أن هذه الذكرى تعتبر شاهدا على الروح الوحدوية السائدة بين الأقطار المغاربية، حيث “كانت الجماهير بهذه الأقطار تتفاعل مع كل التهديدات المحيقة باستقلالها بتبادل الدعم والمساندة لأن مسألة مقاومة الاحتلال الأجنبي والذود عن حياض الأوطان تتجاوز الحدود القطرية والجغرافية”.

وقال إن هذه الانتفاضة تعد واحدة “من صور التضامن والتآزر بين الشعوب المغاربية التي صنعت انتصارات باهرة على قوى الظلم والطغيان في عدد من المحطات النضالية ، حيث تضافرت جهود أبناء الأقطار المغاربية وتوحدت صفوفهم لصد الأطماع الأجنبية والدفاع عن مقدساتهم ومقوماتهم الدينية والوطنية وتحرير الإنسان المغاربي من براثن القهر والاستغلال والحد من استنزاف خيرات المنطقة واستعباد أبنائها”.

واعتبر المندوب السامي ، أن المنطقة المغاربية تحتاج اليوم إلى “هذه الروح الوحدوية لتعيد الحياة إلى شرايين اتحاد المغرب العربي بتفعيل أجهزته ودواليبه التي ظلت مجمدة منذ إحداثه سنة 1989، والدفع في اتجاه تحقيق التكامل الاقتصادي والذي باتت شعوب المنطقة تتطلع إليه”.

وأكد أن هذه الذكرى مناسبة “نستحضر فيها مواقف بلادنا الراسخة بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله ، الحريص بنهجه الحكيم وسياسته الرشيدة على توطيد أواصر الإخاء وتجاوز كل المثبطات والعراقيل وتعزيز الصرح المغاربي وتقوية تضامنه في زمن لا مكان فيه للتشرذم والتفرقة”.

وفي هذا السياق، دعا السالكثيري إلى ضرورة “استحضار واستقراء الصفحات المشرقة من تاريخ الكفاح المغاربي المعاصر للتزود من أقباسه واستلهام عظاته والسير في هديه بعيدا عن الانجراف في متاهات التفرقة والشتات وتصحيحا للمسار المغاربي الهادف والواعد”.

وأضاف الكثيري أن انتفاضة الدار البيضاء تشكل أيضا فرصة لاستحضار تاريخ النضال الوحدوي لهذه الحاضرة المجاهدة في مواجهة الاستعمار الأجنبي منذ مطلع القرن الماضي، وما شهدته من أحداث ومظاهرات وانتفاضات بطولية دفاعا عن المقدسات والثوابت الوطنية، بالإضافة إلى دورها الرائد في انطلاق المقاومة الفدائية وانتشار رقعتها في ربوع التراب الوطني.

كما ذكر بما تختزنه هذه الذكرى المجيدة من حمولة نضالية للطبقة العاملة والحركة النقابية وما تجسده من أدوار للشغيلة المغربية ومساهمتها في تحرير البلاد.

وقد تميزت هذه الاحتفالية بتكريم عدد من قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، كما تم توزيع إعانات مالية على بعض المستحقين المنتمين إلى أسرة المقاومة وجيش التحرير .

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي