شارك المقال
  • تم النسخ

قياديون من الـ “PAM” يحملون وهبي مسؤولية “إذلال الحزب والإساءة إليه”

اعتبر قياديون في حزب الأصالة والمعاصرة، من مواقع ومسؤوليات مختلفة، أن اللقاء الذي جمع الأمين العام للحزب عبد اللطيف وهبي، بالأمين العام لحزب العدالة والتنمية سعد الدين العثماني، مؤخرا، والتصريحات وردود الأفعال التي أعقبته، “لا يسائل القيادة المتنفذة في حزب الأصالة والمعاصرة، عن طبيعته ومراميه فقط”.

وحمّل مناضلو ومناضلات الحزب في بيان لهم، توصلت “بناصا”، بنسخة منه المسؤولية كاملةً عن حجم الإذلال والإساءة المباشرة التي لحقت الحزب جراء تصريحات قياديين من حزب العدالة والتنمية ومنها على وجه الخصوص ما صرح به الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عند حديثه عن “استقلالية القرار الحزبي” و “خدمة مصالح المواطنين” كشروط  ضمنية لوضع “النقط على الحروف” وللتداول “في الصيغ الممكنة للعمل سويا”، أو تلك التي تحدثت عن ” تصفية تركة الماضي، والحقائق الخفية، والصفحات المرعبة..”، للأمين العام للحزب عبد اللطيف وهبي.

وقال قياديون في الحزب، “أن هذه التصريحات، وضعت حزب “التراكتور” في موقع  الشبهة السياسية التي تدين القيادة الحالية وتضعها خارج الرهانات الحقيقية للحزب، وهويته، ومشروعه الحداثي الديمقراطي، بقبولها وضعية الذيلية، والالحاقية باستجداء خصم سياسي لطالما هاجم مؤسسي المشروع الحزبي وقياداته التي تعاقبت على المسؤولية، والاستمرار اليوم في نعت الحزب بأبشع وأحط النعوت  التي وصلت إلى “اتهامات جنائية” أمام صمت مخجل لمهندسي هذا اللقاء المشؤوم”.

 واعتبر هؤلاء أن التشكيك في استقلالية القرار الحزبي، وفي خدمة المواطنين، وتوجيه اتهامات خطيرة للحزب، لا يمس فقط كل مناضلات ومناضلي حزب الأصالة والمعاصرة، أيا كان موقعهم ومسؤولياتهم فقط، بل يضرب في العمق  مشروعية تواجد الحزب في المشهد السياسي ويشكك في تواجده.

 وأكد قياديو الحزب “بأن التحريفية التي لحقت الحزب جراء تشويه منطلقاته الـتأسيسية، وتموقعاته داخل المشهد السياسي الوطني بحثا عن تموقعات فجة، وتحالفات هجينة، ومناصب حكومية، لا يسيء للمسار السياسي والنضالي للأجيال التي تعاقبت على المسؤولية داخل الحزب، بل يضرب في العمق التوازنات السياسية المطلوبة في المشهد الحزبي، ويمسخ الفعل السياسي القائم على تباين المنطلقات والمرجعيات”.

وذكّر الموقعون على البيان القيادة التي تسير الحزب بتحمل المسؤولية السياسية الكاملة عن  تبعات ونتائج  هذه الخرجات، التي وصفوها بالمذلة والمسيئة لكل المنتسبات والمنتسبين لهذا المشروع  الذي راهن عليه المغاربة، مشيرين في ذات البيان بقولهم:”نحتفظ بحقنا في  اتخاذ ما نراه مناسبا للرد على هذه الانحرافات والانزلاقات غير المسبوقة في مسار حزبنا”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي