عبأت مكونات العدالة، أول أمس الثلاثاء، بمقر محكمة الاستئناف بآسفي، ضمن حملة للتبرع بالدم، في مبادرة نبيلة تعكس الانخراط القوي في الزخم التضامني الوطني لتعزيز مخزون الدم.
وعرفت هذه المبادرة، المنظمة من قبل المكتب الجهوي للودادية الحسنية للقضاة ومحكمة الاستئناف بآسفي وودادية موظفي العدالة بآسفي، مشاركة مكثفة من لدن القضاة وموظفي العدالة، وكذا هيئة المحامين التابعة للدائرة الاستئنافية بآسفي، بهدف المساهمة في تدارك النقص الذي تعاني منه مراكز تحاقن الدم على صعيد الجهة.
ومرت هذه العملية، المنظمة بشراكة مع هيئة المحامين بآسفي وجمعية “الدار لكبيرة”، في احترام تام للتدابير الصحية والوقائية المعتمدة لمكافحة انتشار كوفيد-19، كما تجسد لروح المواطنة والتضامن لمكونات أسرة العدالة.
وتندرج هذه المبادرة في إطار الجهود المبذولة لتعزيز مخزون الدم بهذه المادة الحيوية على مستوى مراكز تحاقن الدم بالمملكة، التي تعرف نقصا حادا من الدم بسبب الأزمة الوبائية الناجمة عن كوفيد-19.
وعرفت هذه الحملة، المرتبطة بالواجب الوطني والإنساني في استحضار لروح التطوع والمساعدة ومقاصد التآزر، نجاحا كبيرا من خلال الأعداد الملموسة للقضاة والموظفين والمحامين المانحين، ومن خلال التدابير الجادة المتخذة على المستوى التنظيمي والصحي.
وتعتبر منظمة الصحة العالمية أن التبرع بالدم، كعمل خيري تطوعي، غير مرتبط فقط بإنقاذ أرواح المرضى، بل له فوائد عديدة على صحة المتبرع، خاصة إذا قام الشخص بالتبرع مرة كل ستة أشهر.
وحسب المنظمة الأممية، فإن مزايا التبرع بالدم تتمثل في الحصول على فحص طبي مجاني يشمل مرض فقدان المناعة المكتسبة “السيدا” والتهاب الكبد الفيروسي؛ وحرق السعرات الحرارية؛ وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والسرطان؛ وإنتاج خلايا دم جديدة فضلا عن تنشيط الدورة الدموية.
تعليقات الزوار ( 0 )