شارك المقال
  • تم النسخ

“مقاطعة الانتخابات”.. من هم الفائزون والخاسرون من الدعوات المتكرّرة؟

تستمر الحملة الانتخابية، وتتوالى معها حملات المطالبة بمقاطعة الانتخابات المقبلة، من قبل هيئات سياسية وفاعلين على منصات التواصل الاجتماعي، الذين أطلقوا هاشتاغ ‘’مقاطعون’’ للتعبير عن رفضهم المشاركة في العملية ‘’الانتخابية’’.

ويعد التيارين السياسيين، العدل والإحسان وحزب النهج الديمقراطي، وحركة ‘’مقاطعون’’ الإفتراضية، من بين أبرز التيارات التي أعلنت بشكل رسمي مقاطعتها للإنتخابات، عبر بلاغات رسمية ودعوات على منصات التواصل الاجتماعي، بينت فيها الأسباب الرئيسية التي دفعتها إلى إعلان مقاطعة ‘’العملية الديمقراطية’’.

وفي سياق متصل، بررت حركة العدل والإحسان، خطوتها بالقول ‘’مع القاسم الانتخابي الجديد سيستخدمون أصوات الأموات والأحياء، سواء صوتت أم لا، ولن ينجح من تريده أنت، بل من يريدون هم. ونتيجة الانتخابات محددة مسبقاً. إذن، لماذا ستذهب لتصوت وتعطي شرعية لانتخابات باطلة. السؤال ما الذي سيفضح هذه الجريمة؟ الجواب هو نسبة المقاطعة التاريخية وانعدام المشاركة ومراكز الانتخاب والصناديق الفارغة’’.

ومن جهته، وصف بيان النهج الديمقراطي،  الانتخابات التشريعية المقبلة، بالغير النظيفة التي ‘’يستعمل فيها المال والوعود الكاذبة والزبونية والضغوطات المختلفة وتقدم مرشحين لا تتوفر، في أغلبهم، النزاهة  والاستقامة  وهمهم الوحيد هو الوصول  إلى المقعد في مجلس النواب لخدمة مصالحهم الخاصة ومصالح ممولي حملاتهم الانتخابية. وتقدم للأحزاب التي ترضى عليها الادارة العديد من وسائل الدعم المادية  والإعلامية’’.

وفي سياق متصل، قال عبد الرحيم بنذغة، أستاذ زائر بكلية العلوم القانونية والإقتصادية والإجتماعية عين السبع بالدار البيضاء ‘’بخصوص فعل مقاطعة الانتخابات فإنه يمكن تفهم مواقف هيئات وتيارات سياسية كالعدل والإحسان وحزبية كالنهج الديمقراطي بهذا الخصوص، واعتبار ذلك وجهة نظر أو إحدى أدوات التعبير عن احتجاج سياسي’’ مضيفا ‘’أنه لا يمكن القول بكون خيار المقاطعة هو فعل يضر العملية الديمقراطية في البلاد، بل على العكس من ذلك فهو يدخل في صميم الممارسة الديموقراطية’’.

وأكد بنذغة، في تصريحه لمنبر بناصا على أن ‘’ المستفيد من فعل المقاطعة الانتخابية هو الممارسة الديمقراطية خاصة أنه يمكن ترويج هذا الفعل كدليل على احترام حقوق الإنسان داخل المملكة لكل مكونات المجتمع حتى الراديكالية منها’’.

مردفا:’’أما دعوات المقاطعة على وسائل التواصل الاجتماعي فتبقى في نظري محدودة وغير مؤثرة بشكل كبير على إرادة الناخبين، على اعتبار أنها لا تؤثر بشكل كبير في خلق توجه جديد لأنه يبدو أن لكل شخص مقتنع من خلال سنوات من اختياره سواء بالمشاركة او المقاطعة’’

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي