Share
  • Link copied

مقارنة بفرنسا وإسبانيا.. الذكاء الاصطناعي يفسّر أسباب انتقاد الجزائر “الهادئ” لموقف الولايات المتحدة الداعم لمغربية الصحراء

عدّد الذكاء الاصطناعي، الأسباب التي جعلت الجزائر، تنتقد بـ”هدوء” موقف الولايات المتحدة الأمريكية الداعم لمغربية الصحراء، على عكس تصعيدها ضد فرنسا وإسبانيا بعد تبنيهما لموقف مشابه.

ووجهت “بناصا” سؤالا حول الموضوع إلى “chatgpt”، مضمونه “لماذا في نظرك، استعملت الجزائر لغة هادئة في انتقادها لتأكيد الولايات المتحدة، على دعمها لمغربية الصحراء، عكس ما قامت به ضد كل من فرنسا وإسبانيا؟”.

وفي جوابه على السؤال، قال الذكاء الاصطناعي، إن هناك عدة أسباب تقف وراء استعمال الجزائر لـ”لغة هادئة” في التعامل مع تأكيد الولايات المتحدة على دعمها لمغربية الصحراء، عكس ما قامت به تجاه فرنسا وإسبانيا.

ميزان القوى

وأضاف الذكاء الاصطناعي، أن هناك عدة أسباب، أولها “الفرق في ميزان القوى”، إذ إن “الولايات المتحدة ليست كإسبانيا أو فرنسا من حيث التأثير والنفوذ”.

وأوضح أن الولايات المتحدة الأمريكية “قوة عظمى عالمية، وأي تصعيد معها يمكن أن تكون له تداعيات سياسية واقتصادية وحتى أمنية خطيرة”.

وتابع الذكاء الاصطناعي، أن واشنطن، تملك أيضا “حق الفيتو في مجلس الأمن، ما يجعل موقفها حاسماً في أي تطور متعلق بملف الصحراء الغربية”.

العلاقات العسكرية والاقتصادية

وإلى جانب ميزان القوى، قال “شات جي بي تي”، إن السبب الثاني، هو “العلاقات العسكرية والاقتصادية”، إذ إن الجزائر، ورغم خلافاتها مع واشنطن في عدة ملفات، إلا أنها تحتفظ بعلاقات مؤثرة مع واشنطن.

وأردف الذكاء الاصطناعي، في تفاصيل هذه العلاقات، أن الجزائر لديها “علاقات دفاعية وأمنية محدودة ولكن استراتيجية معها، خاصة فيما يخص مكافحة الإرهاب في الساحل”.

محاولة تحييد الولايات المتحدة

وأبرز “شات جي بيتي”، أنه من المحتمل أن الجزائر تسعى، عبر بيان وزارة خارجيتها الذي استعمل “لغة هادئة”، لـ”عدم دفع واشنطن أكثر في اتجاه دعم المغرب”.

واسترسل، أن الجزائر، اعترضت على الموقف الأمريكي، “ولكن دون استفزاز، حتى لا يتحول الدعم الأمريكي من سياسي إلى عملي على الأرض”.

الاختلاف في الخلفيات السياسية

هذا، واعتبر الذكاء الاصطناعي، أن هناك اختلافا في الخلفيات السياسية، بين الموقفين الفرنسي والإسباني، والموقف الأمريكي، إذ إن باريس ومدريد، كانا شركاء استعماريين سابقين، مما أعطي للموقف طابعا حساسا وحملا بالتاريخ.

أما الولايات المتحدة الأمريكية، حسب المصدر، فهي لاعب بعيد نسبيا عن هذا التاريخ الاستعماري المباشر للمنطقة، وهو ما يجعل موقفها خاليا من أي “حمولة تاريخية حساسة”.

معركة في الأمم المتحدة

وأشار الذكاء الاصطناعي، إلى أن السبب الخامس، للموقف الجزائري “الهادئ” من واشنطن، يتعلق بتعويل “قصر المرادية”، على “القانون الدولي وعلى قرارات الأمم المتحدة”، حسب زعمه.

وهنا، يقول الذكاء الاصطاعي، إن الجزائر “تفضّل الحفاظ على مظهر دولة تحترم القانون الدولي، وتتعامل مع المؤسسات الدولية بهدوء، لتفادي تصويرها كطرف غير عقلاني في الصراع”.

وخلص “شات جي بي تي”، إلى أن الجزائر، تعاملت مع الولايات المتحدة بـ”برغماتية وواقعية سياسية”، لأن تصعيدها مع الولايات المتحدة قد لا يكون في مصلحتها، ولا يغير من الواقع شيئا.

بل، يؤكد المصدر، كانت أي خطوة في هذا السياق، ستزيد من “تعقيد الوضع”، معتبراً أنه في حالة فرنسا وإسبانيا، لعبت “الحسابات التاريخية” و”الشعور بالخيانة” من أقرب الحلفاء، في “ردة الفعل العنيفة”.

Share
  • Link copied
المقال التالي