في خطوة مفاجئة وغير مسبوقة، كشفت تقارير صحفية إسبانية عن دخول نادي الوداد الرياضي المغربي على خط التفاوض مع النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، في محاولة لإقناعه بالانضمام إلى صفوف الفريق خلال كأس العالم للأندية، التي ستنظمها الفيفا اعتبارًا من 14 يونيو المقبل، بمشاركة 32 فريقًا من مختلف القارات.
وذكرت صحيفة “ماركا” الإسبانية أن مسؤولي الوداد يسعون لاستغلال الوضع غير المستقر الذي يعيشه النصر السعودي حاليًا، بعد موسم مخيب للآمال بالنسبة لرونالدو، الذي لم يحقق الأهداف التنافسية المرجوة رغم حضوره القوي دعائيًا.
ويعيش كريستيانو، البالغ من العمر 40 عامًا، فترة من الغموض بشأن مستقبله، في ظل تضارب الأنباء حول إمكانية تجديد عقده مع النصر من عدمه.
وبينما تواصل إدارة النادي السعودي دراسة خياراتها، تبرز أسماء أندية أخرى، من بينها فرق من البرازيل، بالإضافة إلى الوداد المغربي، أحد ممثلي القارة الإفريقية الأربعة في البطولة العالمية.
وبحسب المصدر ذاته، فإن إدارة الوداد تسعى إلى تحقيق قفزة رياضية وتسويقية، من خلال ضم نجم بحجم كريستيانو رونالدو، حتى لو كان ذلك بعقد قصير الأجل يقتصر على المشاركة في المونديال فقط.
وتُعتبر هذه الخطوة سابقة في تاريخ الكرة المغربية والإفريقية، من حيث محاولة استقطاب أحد أبرز اللاعبين في تاريخ اللعبة، ولو لفترة وجيزة.
الفيفا بدورها لا تُخفي رغبتها في رؤية أسطورتي العصر الحديث، رونالدو وميسي، في نسخة كأس العالم للأندية الجديدة، ذات الطابع الشبيه بكأس العالم للمنتخبات، خاصة أن ليونيل ميسي سيشارك رفقة إنتر ميامي الأمريكي.
ووجود رونالدو بقميص فريق إفريقي من حجم الوداد سيكون حدثًا تاريخيًا، وسيسلط الضوء العالمي على الكرة المغربية بشكل غير مسبوق، لا سيما بعد الإنجازات الأخيرة للمنتخبات الوطنية على المستويين القاري والعالمي.
ويخوض النصر السعودي آخر جولات الدوري المحلي وهو خارج دائرة التأهل إلى دوري أبطال آسيا، مما يزيد من احتمالية حدوث تغيير جذري في تركيبة الفريق.
وفي حال عدم تجديد العقد مع رونالدو، فإن الباب سيكون مفتوحًا أمام انتقال مفاجئ وسريع إلى فريق آخر يشارك في مونديال الأندية.
ورغم أن الاحتمال لا يزال ضعيفًا من الناحية الواقعية، خاصة من حيث التكاليف والوقت، فإن دخول الوداد على الخط يعكس الطموح الكبير للأندية المغربية في استثمار مكانتها الدولية المتصاعدة، وتحويل الحضور القاري إلى تأثير عالمي ملموس.
تعليقات الزوار ( 0 )