أكد الأمين العام للمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، الحسين المجاهد، اليوم الأربعاء بالرباط، أن المعهد أعد برنامجا حافلا للاحتفاء بالذكرى الثانية والعشرين للخطاب الملكي السامي بأجدير وإحداث المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية.
وأوضح المجاهد خلال لقاء صحفي نظمه المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية لتقديم برنامج الاحتفاء بالذكرى ال22 لخطاب أجدير (17 -20 أكتوبر 2023)، أن هذا الاخير يتضمن أبوابا مفتوحة تتخللها معارض فنية، وتسليم جائزة الثقافة الأمازيغية بمختلف تعابيرها، وكذا مائدة مستديرة تتناول أهم اشكالات تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية وسهرة غنائية متنوعة.
وأبرز المجاهد أن هذه الدورة اختير لها شعار “جميعا من أجل الارتقاء بثقافتنا الأمازيغية”، والذي يشير الى أن الأمازيغية مسؤولية وطنية يتعين على الجميع الاضطلاع بالنهوض بها.
وشدد على أن ذكرى الخطاب الملكي السامي بأجدير تشكل مناسبة للتأمل في ما تم انجازه لصالح الأمازيغية، ومحاولة مقاربة أهم الانشغالات المتعلقة بها واستشراف المستقبل.
من جهته، قال رئيس الجائزة الوطنية للثقافة الأمازيغية برسم سنة 2022، كريم بن سوكاس، إن هذه الجائزة شكلت منذ إحداثها فرصة لترسيخ ثقافة التكريم والتقدير والتشجيع لمختلف الباحثين والفنانين والمبدعين والمهتمين بمجال الدراسات والابداعات الأمازيغية.
واعتبر أن هذه الجائزة مبادرة رمزية جديرة بالثناء باعتبارها تساعد في تعزيز البحث الرصين في اللغة والثقافة الأمازيغيتين في جميع أشكالهما، داعيا في هذا الصدد، جميع المهتمين باللغة والثقافة الأمازيغيتين باحثين وفنانين ومبدعين ومهتمين، إلى تقديم ترشيحاتهم.
من جهتها، قالت رئيسة لجنة الجائزة الوطنية للثقافة الأمازيغية برسم سنة 2022، صباح علاش، ان هذه الجائزة تشكل إحدى الآليات التي اعتمدها المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، في إطار تنزيل استراتيجيته للنهوض بالثقافة الأمازيغية، من خلال تكريمه السنوي، منذ سنة 2004، لعدد مهم من الباحثين والباحثات، والمبدعين والمبدعات، في مختلف الحقول المعرفية، والفنية، والابداعية والتربوية.
وأشارت علاش أن الجائزة محطة هامة في تشجيع الثقافة الأمازيغية، والنهوض بها، ودعم الباحثين والباحثات، المبدعين والمبدعات في مجالات اللغة والثقافة الأمازيغيتين، منهم الشباب الحاملون للمشعل، مسجلة ان تنظيم المعهد لهذه الجائزة خلال عقدين متتاليين، مكنه من تحقيق تراكم وترصيد لتجاربه، بشكل أصبحت معه الجائزة تحتل مكانة مرموقة داخل نسيج الجوائز الوطنية التي تقدمها المؤسسات الثقافة الوطنية .
وأبرز مدير مركز الدراسات الفنية والتعابير الأدبية والانتاج السمعي البصري بالمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، أحمد المنادي، من جانبه، أن المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، يسعى عبر أنشطته السنوية، وخاصة احتفالات ذكرى خطاب اجدير، إلى الانخراط الايجابي والفعال في مشاريع النهوض بالفنون الأمازيغية من خلال استثمار المناسبات الاحتفالية الوطنية والعالمية.
وأضاف أن ذلك يمكن من خلق فرص تمكن المؤسسة من الالتفات إلى الطاقات الفنية التي تزخر بها المملكة، وتشجيعها والاعتراف بدورها في خدمة الفنون والثقافة.
تعليقات الزوار ( 0 )