شارك المقال
  • تم النسخ

معاناة ساكنة جهة الشرق مع القطارات المهترئة تحيي المطالب كهربتها وإنجاز خط سككي سريع

تعيش عدد من مدن وجهات المملكة، حالة من العزلة في ما يتعلّق بالربط بالسكك الحديدية وتثنيتها وكهربتها، ما يطرح وفق الكثيرين، ما يصفونه بـ”انعدام العدالة المجالية” في ما يتعلّق بهذا المطلب الملح لدى ساكنة هذه المدن.

ويذكر المتابعون لهذا الملف، على سبيل المثال لا الحصر، الخط السككي الرابط بين فاس-والجهة الشرقية عبر وجدة أو الناظور، إذ أن القطارات المستعملة فيه لا زالت تتحرك بالغازوال، وهو ما يعني أنها غير مكهربة وغير مثنية.

وتقف قطارات الخط المذكور، في بيوت صغيرة في الخلاء لتنتظر قاطرات أخرى قادمة للمرور، كما أن أغلب العربات مهترئة ومتسخة، فيما تجعل المسافة العالية بين باب القطار والرصيف من الصعود أو النزول أمراً غير سهل.

هذا، دون الحديث عن طول مدة السفر بين هذه الجهات عبر القطارات القديمة التي تمتد لساعات طوال، رغم قصر بعض المسافات، خاصة خط وجدة-فاس، إلى جانب غلاء أسعار التذاكر غلاء أسعار تذاكر السفر بين جهة الشرق والرباط والدار البيضاء.

وأمام هذه التحديات، تتواصل بين الفينة والأخرى، الدعوات إلى كهربة الخط السككي الرابط بين فاس ووجدة، والعمل على إنجاز خطوط حديثة تنقذ الجهة من العزلة المجالية، وتسهّل تنقل ساكنتها إلى باقي الجهات.

في هذا السياق، وجّه عمر حجيرة، النائب البرلماني عن الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب، سؤالا لوزير النقل واللوجيستيك، حول توفر الوزارة على برنامج محدد التاريخ أو مخطط لإنجاز خط “تي جي في” الذي سيربط وجدة بالدار البيضاء والناظور بطنجة.

وقال حجيرة في السؤال الكتابي الذي اطلعت “بناصا” على نسخة منه، “بعد إنجاز خط القطار السريع الرابط بين طنجة والدارالبيضاء وبداية الشروع في الدراسات من أجل إنجاز خط مراكش – أكادير ساكنة الجهة الشرقية ينتظرون تاريخ برمجة الخط السريع الذي سيربط مدن الجهة بالرباط والدار البيضاء وطنجة”.

وسبق، في السياق ذاته، أن تساءل الفريق الاشتراكي بمجلس النواب عن أسباب تأخر كهربة الخط السككي الرابط بين إقليم فاس وإقليم تازة، وعمالة وأقاليم جهة الشرق؛ وعن الآجال الزمنية المطلوبة لكهربة هذا الخط”.

واعتبر الفريق البرلماني أن هذا المطلب “أساسي وجوهري، خاصة أنه يندرج في إطار تفعيل وتنزيل المبدأ الدستوري المتمثل في العدالة المجالية، الذي يتطلب خلق نوع من التوازن، لاسيما على مستوى مؤشرات التنمية”.

وأضاف: “فأثناء الحديث عن القطار فائق السرعة في الشريط الغربي من طنجة إلى الدار البيضاء، يجب التطرق إلى النهوض بباقي الجهات، وفي مقدمتها مجال كهربة الخط السككي الرابط بين فاس وجهة الشرق”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي