مازال عدد كبير من المغاربة، يطالبون بالعودة إلى توقيت غرينيتش، كتوقيت رسمي للبلاد، معتبرين الساعة الصيفية بالخطيرة على صحة المواطنين، ولا أدوار لها في الحياة العادية سوى التوتر وتسريع الحياة بوثيرة لا تتماشى مع أسلوب حياة المغاربة.
ووفق ما عاينه نبر بناصا من تدوينات، فإن المغاربة النشيطين على منصات التواصل الاجتماعي، يعتبرون قرار الإبقاء على التوقيت الصيفي طيلة السنة، لا فائدة منه سوى أن لذلك علاقة بالإقتصاد الفرنسي، ولا يخدم المغرب في أي شيء.
ويضيف المصدر ذاته، أن عددا من القطاعات، تضررت بفعل الساعة الجديدة، في سياق فرض التوقيت الليلي الذي كبدهم خسائر كبيرة، من بين هذه القطاعات، قطاع المقاهي وبائعي المواد الغذائية الذين يرون أن التوقيت القديم (غرينيتش) يخدم بكثير التجارة، حيث يتم ربح ساعة بخلاف التوقيت الجديد.
وفي ذات السياق، سبق لـ نور الدين الحراق، رئيس الجمعية الوطنية لأرباب المقاهي والمطاعم بالمغرب أن كتب في تدوينة مطولة على حسابه بالفيسبوك يقول فيها ‘’ نعم نحن دولة بدون سيادة، هذا ما أصبحنا متأكدين منه، فمن أجل عيون ثلة من الفرنسيين وضد رغبة جميع المغاربة بدون استثناء تقرر ” الحكومة ” العودة للعمل بالساعة الإضافية’’.
وأضاف المتحدث ذاته، في تدوينة مطولة على الفايسبوك ‘’لاشك أنه بأمر من الفرنسيين ومن أجل راحة أبناء ماكرون لا يهمها طبعا حجم الخسائر التي كان ولازال يتكبدها المغاربة من التجار والمهنيين والأجراء والحرفيين وأصحاب المقاولات الصغيرة والصغيرة جدا من هاته الساعة المشؤومة’’.
مؤكدا في ذات السياق، على أن ‘’الأسوأ من ذلك هو أن تقرر الحكومة العودة للعمل بالساعة الإضافية دون تغيير في التوقيت الذي أقرته ” للحد” من انتشار وباء كوفيد 19، مما يعني إغلاق المطاعم والمقاهي والمتاجر وكل الأنشطة قبل ساعات من انتهاء النهار، لا تكترث للجزء الأكبر منهم الذين يتواجدون في مناطق تعرف حرارة مرتفعة لا يخرج المواطن إلا بعد غروب الشمس ‘’.
مبرزا في ذات السياق، أن ‘’هذا الإجراء كان مقبولا عندما كان مؤشر حالات كوفيد 19 مرتفعا، أما الآن أقل ما يقال عنه أنه أصبح يدخل في خانتي الاستبلاد والاستبعاد ‘’.
مردفا ‘’لا نعرف ما الذي يريد قوله لنا حكام هذا الوطن من خلال هاته القرارات التعسفية، كلما زاد صبر التجار والمهنيين والأجراء والحرفيين وأصحاب المقاولات الصغيرة والصغيرة جدا رغبة منهم في تجاوز هاته الأزمة تزيد هاته الدولة أو هاته الحكومة من جر الحبال حول أعناقهم’’.
تعليقات الزوار ( 0 )