حالة فوضى يعيشها مستشفى محمد الخامس بمدينة آسفي، في هذه الأثناء صباح يومه الأربعاء، بعد انتشار خبر وفاة خمسة أشخاص بقسم “كوفيد 19”.
صراخ وندب وبكاء يتعالج في بهو المستشفى وتحديدا بالقرب من قسم مرضى “كوفيد 19”. هناك اجتمع أهالي بعض المرضى من أجل معرفة الوضع الصحي لأقاربهم وأحبابهم، غير أن صراحة القائمين على المستشفى الذين أخبروهم بأن من يسألون عنهم لقوا الله.
وأفاد صرح أهالي الضحايا، أنهم صدموا بعدما كانوا يأملون في أن يتحسن الوضع الصحي لمرضاهم بعد تلقيهم العلاج ويحظون بالعناية الطبية داخل المستشفى، غير أن الأوضاع ساءت وغادرو الحياة تاركين أبناء يتامى.
وأوضح أهالي الضحايا الذين دخل في حالة هستيرية من البكاء والعويل أن عدد المتوقين وصل إلى حوالي خمسة أشخاص ما جعل الخطب جلل.
الأوضاع المضطربة داخل المؤسسة الطبية دفع بالعناصر الأمنية إلى الانتقال إلى المستشفى التي يطلق عليها ساكنة أسفي ب “المقبرة” لأن “الداخل مفقود والخارج مولود”، وذك من أجل ضبط الوضع والسيطرة على ما يمكن أن يحدث بفعل الصدمة والكارثة.
بين المجهودات التي يبذلها الطاقم الطبي من جهة، ونقص الأوكسيجين والوضعية المؤلمة للمستشفى ضاعت الحقيقة التي من المفروض أن تكشف عنها لجنة تحقيق ليست كباقي اللجن التي حلت بمدينة السردين.
وأكدت المديرية الجهوية للصحة بجهة مراكش آسفي في بلاغ لها أنه تم تزويد المستشفى الإقليمي محمد الخامس بآسفي بالتجهيزات الضرورية من أجل التكفل بمرضى “كوفيد 19” بما فيها الأوكسجين، وأن جميع حالات الوفا،ة التي سجلتها الجهة هي ناتجة عن مضاعفات المرض.
ونوهت المديرية الجهوية بالمجهودات الجبارة التي تبذلها الأطر الصحية؛ الطبية، التمريضية، التقنية والإدارية، من أجل محاربة هذا الوباء، سواء من حيث تتبع الوضعية الوبائية والتكفل بالحالات المصابة أو في إنجاح الحملة الوطنية للتلقيح.
تعليقات الزوار ( 0 )