بعد تغيير اسمه من “حركة قادمون وقادرون” خلال مؤتمر استثنائي، إلى “منتدى مغرب المستقبل”، يطمح المصطفى المريزق، رئيس المنتدى الآنف ذكره، إلى بناء جبهة ديمقراطية حداثية تنموية في المغرب.
ويؤكد عرّاب حركة قادمون وقادرون، في أوراق الطريق الرابع ومرتكزاته، أنّ القضية الأساسية التي تشغل “منتدى مغرب المستقبل” هي قضية الحماية الاجتماعية والمساوة، ومطالب التوزيع المنصف للثروة والعدالة الاجتماعية والمجالية.
ويعتبر المريزق، أنّ القضايا المشار إليها أعلاه، تُعد مدخلاً أساسياً لإنجاح الانتقال الديمقراطي في المغرب، ولبناء صرح دولة الحق والقانون ضمن إطار وحدة الأراضي المغربية.
وفي هذا السياق، قال إدريس جنداري، عضو “منتدى مغرب المستقبل” (هيئة الخبراء)، “إنه بعد تجربة أكاديمية، انشغلت خلالها بالشؤون الوطنية والقومية، وأثمرت أعمال فكرية على شكل كتب (المسألة السياسية في المغرب، من أجل مقاربة فكرية لإشكاليات الربيع العربي، الأجندة النيو-كولونيالية من مبدأ تقرير المصير إلى شرعنة الانفصال)، وعشرات الدراسات الأكاديمية المحكمة، ومئات مقالات الرأي، بعد هذه التجربة الأكاديمية أجد نفسي جاهزا، نظريا، للانخراط في الشأن العام، عمليا، في ظل التحولات الكبرى التي يعيشها المغرب، والتي تتطلب فعلا سياسيا ناضجا يقطع مع الممارسة السياسوية السائدة”.
وأضاف جنداري، “وجدت في مشروع «الطريق الرابع» الذي أسسه ويقوده، بحنكة فكرية وسياسية، الأستاذ و المناضل مصطفى المريزق تحت اسم «منتدى مغرب المستقبل»، وجدت ضالتي التي بحثت عنها وسط الركام السياسي”.
وأوضح، “هذا المشروع الذي يجمع بين الحس المدني والحس السياسي، بين الحس النضالي والحس الفكري، كان مغريا، بالنسبة لي، لأنه يقدم تصورا جديدا للممارسة السياسية، يقترب بها نحو (المهننة) السائدة في العالم المتقدم، حيث تتجاوز الممارسة السياسية اللعبة الانتخابوية الضيقة، لتنخرط ضمن مشروع أعم و أشمل يوظف الذكاء الجماعي لحل الإشكاليات السياسية والاقتصادية والاجتماعية و الثقافية المفروضة”.
ويرى النتحدث ذاته، “أن “الطريق الرابع”، هو طريق سياسي بنفس جديد يتأسس، وطنيا، من خارج الطرق المعهودة، كما يتأسس، كونيا، من منظور عابر للإيديولوجيات ومتفاعل معها باعتماد رؤيتنا الخاصة إلى العالم”.
وأشار الباحث الأكاديمي، إلى أنه “كنت أفكر في الانخراط ضمن الحراك السياسي الوطني، كانت أمامي مجموعة من الخيارات الحزبية الجاهزة والمغرية، لكن ما كان يهمني يتجاوز الوصولية والانتهازية التي تتخذ العمل السياسي ذريعة للتسلق والارتقاء الفردي على حساب المصالح العليا للوطن و الشعب”.
وتابع في السياق ذاته، قائلا: “لذلك، آمنت بمشروع «الطريق الرابع» وعقدت العزم على مشاركة أعضائه تحمل مسؤولية الهم الوطني المشترك، خصوصا وأنهم نخبة المغرب المعاصر التي جاءت من ضفة أخرى للسياسة”.
وأشار جنداري، إلى أن “أملنا أن نفيد وطننا، أولا وأخيرا، والاستفادة الحقيقية التي نطالب بها أن يكون وطننا، دولة ومجتمعا، في الصفوف الأمامية ضمن أمم العالم”.
تعليقات الزوار ( 0 )