غريبة هي حملة نور الدين أيت الحاج، رئيس بلدية قلعة السراغنة السابق، ووكيل لائحة حزب “الوردة” للانتخابات الجماعية والبرلمانية. قليلة هي قضايا التنمية ومشاكل التدبير البسيطة التي تطرح خلال انتقال رئيس البلدية بين دروب القلعة، غير أن المثير أن أغلب الذين يتحدثون لأيت الحاج يطرحون معه مشاكل في المحاكم وداخل ردهات القضاء وملفات ودعاوى يريدون أن يتقدمون بها إلى المحكمة، سواء بمراكش أو قلعة السراغنة أو حتى باقي المدن المغربية الأخرى.
لا يكاد أيت الحاج مرشح حزب الإتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بقلعة السراغنة يجد جوابا لعشرات الملفات القانونية التي “تعترض” حملته اليومية إلا عبارة دوزوا عندي للمكتب، إما في صباح كل يوم أو الأفضل من بعد يوم الاقتراع”.
استغراب موقع “بناصا” حول طرق هذا النوع من المشاكل مع رئيس البلدية السابق خلال حملة انتخابية بدده أيت الحاج، القيادي السابق بحزب “البام”، قبل أن يغادره إلى حزب “الوردة” بالقول: “المشاكل الخاصة تدبير المدينة وتنميتها قمنا بحلها ومعالجتها خلال ولايتين سابقتين”، ولم يبق منها إلى القليل، بالموازاة مع الانفتاح على مشاريع كبرى ستعرفها المدينة خلال السنوات القليلة المقبلة، وسنترافع عنها في البرلمان أيضا.
وأضاف الوجه البارز في تدبير الشأن المحلي أنه “نعتبر أن تقريب الجامعة التي تستقطب آلاف الطلبة ومعها النخب الجامعية أحد أبرز الإنجازات التي تحققت اليوم في قلعة السراغنة”، بعد أن كان “العديد من السرغينيين، الذين يزرونني في مكتبي يقررون توقيف بناتهم عن الدراسة في مراكش، أو انقطاع أولادهم عن إتمام دراستهم بسبب عدم استطاعتهم توفير الواجبات المالية الخاصة بالسكن والتنقل والأكل والشرب بالنسبة لطالب يسافر إلى مراكش أو غيرها من الكليات”.
ورقة تنزيل فكرة المركز الجامعي بقلعة السراغنة التابع لجامعة القاضي عياض، واستعداد أيت الحاج للترافع عنها من أجل تحويلها إلى كلية متعددة التخصصات أو كلية مستقلة تضم مختلف التخصصات الأخرى من جيولوجيا وفيزياء وكيمياء وآداب فرنسي وإنجليزي وفلسفة وعلم الاجتماع وعلم النفس والتاريخ والجغرافيا والعلوم التقنية إلى جانب الحقوق والاقتصاد الموجودة اليوم.
في الشارع الرئيسي لقلعة السراغنة يقف أيت الحاج لأكل التين “الكرموس” رفقة شباب تحلقوا حوله عندما لمحوا نزولهم من مكتبه، ليشرعوا في مشاركته الأكلة الشعبية، وتبادل الحديث حول المشاريع التي لازالت القلعة في حاجة إليها، وتصور الرئيس لتحقيق النماء الاقتصادي والاجتماعي للقلعة. اتفاق شباب المدينة مع أيت الحاج في حدوث تغير في المدينة ونموها السريع على مستوى البنيات التحتية والمشاريع التنموية، جعلهم يعبرون له عن تصويتهم له خلال استحقاقات 8 شتنبر الجاري، شرط أن يستمر على نهجه السابق وأن لا “يتغير علينا كما تغير الكثيرون”.
وقف أيت الحاج وهو على متن سيارته السوداء في التشوير الخاص بالوقوف منتظرا تواري الضوء الأحمر، غير أنه فضل إجراء استطلاعا للرأي بشكل سريع، من خلال سؤاله لسابق شاب في الثلاثينات من عمره عن ما إذا عرفه أم لا، بيد أن تعرف الشاب على أيت الحاج جعل الأخير يسارع على سؤاله حول ما إذا كان سيصوت عليه أم لا.
“بالطبع غادي نصوت عليك، راني متبع مزيان…”، رد أيت الحاد جاء بسرعة من اختبار الشاب “راه يلا عندك شي ملاحظة أو انتقاد مرحبا راه القشابة واسعة”، غير أن السائق طمأن الرئيس بابتسامة وتحريك الرأس يمينا ويسارا، قبل أن يخاطب أيت الحاج: تبارك الله عليك ما عندي ما نتسالك”.
وفي جماعتي أولاد اعمرو وتاوزينت أكد نورالدين أيت الحاج، مرشح حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في تجمع خطابي حاشد نظمه مساندو لائحة “الوردة” على العمل من أجل تأهيل المناطق التابعة للجماعات الترابية، وتوفير الدعم اللازم من أجل الدفع بدواوير إقليم قلعة السراغنة، وتنمية المجالات الاقتصادية والاجتماعية نحو الأفضل. وذكر أيت الحاج في كلمته أن المطالب الملحة للمنطقة تتمحور حول نقطتين أساسيتين: أولها تأهيل المنطقة بشريا واقتصاديا، وهو ما يتضمنه برنامج مرشحي لائحة “الوردة” ويصب في نفس اتجاه انتظارات وتطلعات الفلاحين ومربي الماشية والجمعيات المحلية، ثانيا بذل المزيد من المجهودات لتبليغ مطالب السكان، والعمل بالتنسيق مع مختلف المصالح الإدارية المسؤولة، لترجمتها إلى مشاريع وأوراش تنموية لفائدة سكان الإقليم.
تعليقات الزوار ( 0 )