قلّل خورخي دزكالار، المدير السابق للمركز الاستخباراتي الإسباني، من شأن المغرب، وذلك في سياق التطوّرات التي عرفتها الساحة الدولية مؤخراً، كما انتقد، بشدّة، تراجع السياسة الخارجية في عهد حكومة بيدرو سانشيز.
وقال دزكالار، خلال كلمة ألقاها في مائدة مستديرة بعنوان: “العالم القادم الجغرافيا السياسية لما بعد كوفيد”، الذي قد في إطار “XXVI Trobada d’Economia”، بخيرونا، إن إسبانيا لا تولي اهتماماً كبيراً للمغرب.
وأضاف المسؤول الأمني السابق، وفق ما نقله موقع “20minutos”، الإسباني، أن “المغرب يريدنا أن نكون إلى جانبهم”، مشدداً في السياق نفسه، بأن “الدولة الأفريقية في بعض الأحيان مخطئة في تصوراتها لإسبانيا”.
أما بالنسبة لفيروس كورونا، فقد أكد أنه في ظل أن “السكان الملقحين في إفريقيا لا يزالون عند مستويات منخفضة – مثل 2٪ حاليًا – ستستمر الطفرات، لأن الفيروس لا يفهم الحدود”.
وأشار إلى أن “عليكم مساعدتهم”، في إشارة إلى المغرب والقارة بشكل عام، لأنه في كلتا الحالتين يعتبر أنه استثمار طويل الأمد، على حد تعبيره، بالرغم من أن المملكة تحتل المركز الأول في التلقيح على مستوى القارة، وكان إلى وقت قريب متفوقاً على إسبانيا.
وبشأن فقدان إسبانيا لوزنها على المستوى الدولي، ذكّر دزكالار، بـ”السياسات الخارجية لحكومتي الرئيسين السابقين فيليبي غونزاليس، وخوسيه ماريا أثنار: الاثنان مختلفان تمامًا، ربما تحبونهما أكثر أو أقل، لكننا الآن توقفنا عن السياسة الخارجية”.
وأعرب المسؤول الأمني السابق، عن أسفه لتفوق دول عديدة على إسبانيا في السياسة الخارجية، حيث قال: “لا يوجد سبب لأن يكون لدول مثل بولندأً وزن أكبر منا في السياسة الخارجية”.
ودعا أوروبا إلى إعادة اكتشاف نفسها، “وإلا فقد تظل على قمة كتلة قارية كبيرة”، مسترسلاً بأن هناك ثلاث اتجاهات دولية في الوقت الراهن، الأول هو الولايات المتحدة الأمريكية العائدة، والثاني لأوروبا التي تعيش أزمة حتى ولو أظهرت القدرة على الإبداع والخروج منها.
فما لاتجاه الثالث على المستوى الدولي، حسب المسؤول الاستخباراتي الإسباني السابق، تقوده روسيا والصين، اللتان تطالبان بدور في العالم، وتشكك في كل القواعد الحالية وتريد أن تنشئ أخرى.
واختتم بأن العالم سيصبح رقميا بشكل متزايد “وغير ودي وغير مريح”، حتى “يتم إنشاء النظام الجديد، وبعد ذلك، يكون لديه قواعد تشغيل واضحة”، وهو ما يعتبره حتى الآن غير متوفر.
تعليقات الزوار ( 0 )