يفرض أطباء في اختصاصات مختلفة بعمارة الصديقي، المتواجدة على مقربة من ساحة الزرقطوني، وسط مدينة تازة، على المرضى الراغبين في زياراتهم الانتظار خارج العيادة.
ويدفع هذا الأمر المرضى ومرافقيهم إلى الجلوس بدرج العمارة لانتظار “النوبة” لفترة قد تتجاوز أحيانا الساعتين، الأمر الذي يثير غضب حارس العمارة.
وقال أحد المرضى في حديث مع جريدة “بناصا” إن “الصانديك يطلب منا عدم الجلوس على الدرج لأن ذلك يعيق تنقل أشخاص آخرين لقضاء أغراض أخرى بنفس العمارة، لكننا نجد أنفسنا مضطرين إلى ذلك، وخصوصا أنه من الوافدين على العيادات الطبية أشخاص مسنون يجدون صعوبة كبيرة في المشيى، فبالأحرى الوقوف لفترة طويلة”، وفق تعبيره.
وسأل مراسل “بناصا” حارس العمارة عن سبب عدم سماح الأطباء للمرضى بالجلوس بقاعة الانتظار، إلا أنه رفض تقديم أي معلومات حول الموضوع بمبرر أن الأطباء هم المعنيون بهذا السؤال.
وكشف المريض الذي تحدث إلى جريدة “بناصا” أن جلوس المرضى على درج العمارة لانتظار وقت زيارة الطبيب نتج عنه مرات كثيرة ملاسنات ومشادات كلامية بين مرضى غاضبين وحارس العمارة، مشيرا إلى أن بعض المرضى ممن يأخذون مكانهم بدرج العمارة يعانون من اضطرابات نفسية وعقلية، الأمر يفسر حالة الهيجان والغضب التي تنتابهم بمجرد ما يطلب منهم الحارس إخلاء درج العمارة.
ودعا نفس المتحدث الجهات المسؤولة إلى التدخل “لتصحيح هذا الوضع غير الطبيعي لتفادي وقوع الأسوأ، وخصوصا إذا علمنا أن مرضى كثيرين يقصدون العمارة يوميا لزيارة عيادة الأمراض النفسية والعقلية”، بحسب تعبيره.
تعليقات الزوار ( 0 )