شارك المقال
  • تم النسخ

مدارس خصوصية تواصل دعوة الأسر إلى أداء مستحقات “التعليم عن بعد”

شرعت العديد من مؤسسات التعليم الخصوصي في دعوة أسر تلاميذها إلى أداء  واجب شهر أبريل الجاري بالرغم من أن وزارة التربية الوطنية قررت يوم ال 16 من شهر مارس المنصرم تعليق الدراسة حتى إشعار آخر لتفادي تفشي فيروس “كورونا”، وقامت مقابل ذلك بإطلاق عملية التعلم عن بعد لضمان الاستمرارية البيداغوجية.

هذه الخطوة جرت على تلك المؤسسات انتقادات واسعة على مواقع التواصل الإجتماعي، وفي المقابل حظيت مؤسسات خصوصية أخرى أعفت الأسر من دفع الواجب الشهري لتمدرس أبناءها، وعيا منها بالفترة الصعبة التي تمر منها جل الأسر المغربية، بتنويه كبير من طرف رواد الشبكات الاجتماعية.

وحول هذا الموضوع، قال علي فناش، نائب رئيس الفيدرالية الوطنية لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلامذة بالمغرب مكلف بالتواصل إن الفيدرالية تقلت مجموعة من الاتصالات بخصوص موضوع أداء مستحقات هذا الشهر في التعليم الخصوصي، وأضاف: “نعبر عن أسفنا لمثل هذه الإجراءات التي لم تراع الظرفية التي تمر بها الأسر و ندعو هذه المؤسسات إلى تفهم هذا الوضع ومساعدة تلاميذها بعيدا عن هاجس الربح المادي”. 

ولفت فناش في تصريح لجريدة “بناصا” الإلكترونية إلى أن “هناك مؤسسات أخرى خصوصية أعفت الأسر من الأداء لشهر وشهرين (مؤسسة بأكادير مثلا) وهناك تعاون، و هذا ما يجعلنا كآباء نحس بالحس الوطني لتجاوز هذه الآفة الخطيرة على البلاد”، داعيا إلى “تغليب الحس الوطني والمصلحة العليا للوطن تجاه هذه الأسر بغض النظر عن مستوياتهم الاجتماعية”، وفق تعبيره.

وبررت بعض مؤسسات التعليم الخصوصي مطالبتها أولياء التلاميذ بدفع واجبات التمدرس لهذا الشهر بكون أطرها التربوية تواصل القيام بمهمتها عن بعد، لكن بالنسبة لممثل الفيدرالية الوطنية لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلامذة، فإن “عملية التعليم عن بعد هي إجراء ظرفي حتى لا تتوقف الدراسة، ولكن لا يمكن اعتبار أنها تتوفر على جميع شروط التمدرس”، مشيرا إلى أنه “لا توجد إحصائيات تؤكد أن جميع تلاميذ مؤسسة للتعليم خصوصي يتلقون تعليمهم عن بعد”.

وأوضح متحدث “بناصا” أن الفيدرالية تتفهم بعض المؤسسات التي دعت الآباء والأمهات لأداء واجب هذا الشهر “بحكم مصاريفها”، إلا أنه “الظرفية مرة أخرى تدعو إلى التآزر والفيدرالية لا تملك سوى أن تلتمس من  هذه المؤسسات أن تتفهم الأسر عبر إعفاءها من أداء تعويضات شهر أو شهرين إلى حين انفراج الأمور”، على حد قوله.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي