شارك المقال
  • تم النسخ

محلل: لائحة الشباب تحولت من آلية للتشجيع إلى آلية للريع السياسي

خلفت تصريحات، الأمين العام لحزب الأصالة و المعاصرة، عبد اللطيف وهبي، بإحدى الجرائد الالكترونية، والتي أكد من خلالها موافقة وزارة الداخلية، على مقترح تقدم به الحزب لإلغاء لائحة الشباب الوطنية، ضجة كبيرة على مستوى النقاش السياسي، دفعت شبيبات الأحزاب الى إعلان رفضها التام للقرار و اعتباره تراجعا عن مكتسبات الحراك الشبابي الذي شهدته البلاد سنة 2011.

شبيبات الأحزاب: حذف اللائحة تراجع عن مكتسبات 2011

وحسب بيان وقعه رؤساء الشبيبات الحزبية، فإن ‘’اللائحة الوطنية المخصصة لفئة الشباب، جاءت كإجراء تشجيعي وتحفيزي، منذ سنة 2011، و قد تم ذلك على أرضية التوافق كآلية للتمييز الإيجابي لتعزيز حضور صوت الشباب وقضاياه وهمومه وتصوراته وطموحاته للوطن ومستقبله من داخل المؤسسات، على عكس ما ترمي إليه اليوم بعض محاولات التضييق على حضور الشباب في المؤسسات العمومية المنتخبة’’.

وأضاف نص البيان، أن ‘’محاولة الالتفاف على الجزء المخصص للشباب برسم الدائرة الوطنية مؤشر مقلق ورسالة سلبية لإغلاق قوس آخر فتحته موجة الحراك الشبابي وطنيا وإقليميا، وانتصار لخط تعميق اليأس وتنفير الشباب من العمل السياسي داخل المؤسسات’’.

الشرقاوي: لائحة الشباب ‘’ريع سياسي ‘’

قال الأستاذ الجامعي، والمحلل السياسي، عمر الشرقاوي إن ‘’لائحة الشباب كان لها سياق معين وكانت بمثابة جواب على ظروف معينة صاحبت دستور 20111، واليوم لم يعد لها أي جدوى في الاستمرار، بعدما تحولت من آلية للتشجيع إلى آلية للريع السياسي ‘’.

وأضاف ذات المتحدث في تصريحه لمنبر “بناصا” ‘’لا وجود لأي تمييز ايجابي لفائدة الفئة العمرية في جل التجارب العالمية باستثناء دستور كينيا، الذي ينص على لائحة وطنية تضم الشباب و دوي الاعاقة، و ‘’باستثناء هاد التجربة مكايناش شي حاجة فالعالم التمييز الإيجابي لفائدة الفئة العمرية’’ على حد تعبير الشرقاوي.

وأكد الشرقاوي في حديثه لـ”بناصا”، على أن ‘’من يعتبرون لائحة الشباب مكسبا ديمقراطيا، يجب أن يعرفوا أن الأخيرة تم قبولها على مضض، ووضعت لها تقييدات واعتبرها الدستور لائحة ظرفية الزمان وغير دائمة.’’ مضيفا أنه ‘’لا يمكن تفعيل إجراء تمييزي، تحكمت فيه ظروف معينة على أنه إجراء دائم أو مقتضى دائم’’.

وفي إجابة منه على من يعتبرون الغاء لائحة الشباب، تراجعا عن مكاسب حراك 20 فبراير، قال عمر الشرقاوي إن ‘’ايجاد لائحة مثل هذه، هو في حد ذاته تراجع عن مطالب 20 فبراير، التي كانت تطالب بالمساواة، واللائحة تمس بالمساواة أمام القانون’’.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي