شارك المقال
  • تم النسخ

مبادرات متنوعة بمكناس لفائدة الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة

يتموقع التكفل بالأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة وتحسين ظروف معيشتهم في قلب انشغالات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي تواصل منذ إطلاقها في 2015 بلورة العمليات والمشاريع الرامية الى تأمين حقهم في التربية وفي حياة كريمة.

ويعد مركز استقبال الأطفال ذوي التثلث الصبغي 21 بمكناس، الذي فتح أبوابه عام 2018، واحدا من هذه المشاريع المنجزة من قبل المبادرة على صعيد عمالة مكناس، لفائدة هذه الشريحة، في أفق تيسير مشاركتها الاجتماعية وتعزيز استقلاليتها.

150 طفلا من أعمار مختلفة يستفيدون من خدمات المركز الذي تصل طاقة استقباله الى 250 مستفيدا. ويؤمن المركز لهؤلاء الحماية الاجتماعية ويمكنهم من الاستفادة من خدمات متنوعة من علاجات وتكوينات مهنية وأنشطة رياضية.

ويسير المركز المنجز بشراكة مع وزارة التضامن والادماج الاجتماعي والأسرة وجماعة مكناس، من قبل الجمعية المغربية للأطفال ذوي التثلث الصبغي 21، التي تأسست عام 2005.

وأوضح عبد الكبير غالبي، رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة مكناس، لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المركز انجز في إطار برنامج مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وخصوصا المحور المتعلق بتحسين وضعية الأشخاص المعاقين.

وأضاف أن بناء هذه المنشأة تطلب غلافا ماليا قدره 6، 6 ملايين درهم، منها 6، 4 ملايين من قبل المبادرة التي عبأت أيضا 4، 1 مليون درهم لاقتناء أربع حافلات مدرسية لتسهيل تنقل المستفيدين.

وأبرز أن المبادرة تساهم أيضا الى جانب شركاء آخرين مثل التعاون الوطني في جهود تدبير هذا الفضاء مشيرا الى أن المركز جزء من سلسلة مشاريع أنجزت في إطار المبادرة قصد التكفل بالأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة على مستوى عمالة مكناس.

ومن جهتها، نوهت شرفة منتكي رئيسة جمعية الأطفال ذوي التثلث الصبغي بدور المبادرة في تعزيز التكفل بهؤلاء الأطفال من خلال دعم الجمعيات ومراكز الاستقبال مسجلة أن المركز فتح الباب أمام ادماج الأطفال المستهدفين في المجتمع من خلال ولوج التربية والتعلم.

ومنذ إطلاقها في 2005، تعمل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على مواكبة الساكنة الأكثر هشاشة من خلال برنامج مكافحة الهشاشة. ويتمثل ذلك في التكفل بالمستفيدين في مراكز متخصصة مثل مراكز استقبال الأطفال المتخلى عنهم والأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة ودور المسنين.

وفي مرحلتها الثالثة، تتطلع المبادرة الى النهوض بجودة الخدمات المقدمة في هذه المراكز مستهدفة 11 شريحة هشة موزعة على ثلاث مجموعات. ويتعلق الأمر بمساعدة المسنين والمرضى وذوي الاحتياجات الخاصة، دعم الاندماج السوسيو اقتصادي وحماية الطفولة والشباب.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي