لا تزال تداعيات القرار الإسباني القاضي باستقبال زعيم جبهة “البوليساريو” إبراهيم غالي، نهاية أبريل الماضي مستمرة، وتُرخي بظلالها على العلاقات المغربية الإسبانية، وذلك على الرغم من إقالة رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز وزيرة الخارجية، أرانشا غونزاليس لايا، من منصبها.
وكان قصر الـ”مونكلوا” الإسباني، يأمل في أن تؤدي إقالة أرانشا غونزاليس لايا من منصبها إلى تخفيف حدة الصراع الدبلوماسي، حيث عوّل سانشيز على خبرة وحنكة مانويل ألبارس لإعطاء نفس جديد للخارجية الإسبانية وتحقيق انفراج في الفجوة الدبلوماسية العميقة مع المغرب.
وفي هذا الصدد، قالت صحيفة الـ”كونفيدنشال” المقربة من دوائر الجيش الإسباني، إن الرباط، في الوقت الحالي لا تجعل الأمر سهلاً بالنسبة للمسؤول الدبلوماسي الجديد، وبالكاد كان لدى ألباريس متسع من الوقت لزيارة المغرب الذي لم يمض أسبوعين على تنصيبه”.
وذكرت الصحيفة ذاتها، أن حل الأزمة المفتوحة مع المغرب لأشهر، هو أحد الأولويات الكبرى التي أحالها وزير الخارجية الجديد، خوسيه مانويل ألباريس، إلى إدارة فريقه خلال الأشهر الأولى من ولايته، بغية تعبيد الطريق نحو تطبيع العلاقات الكاملة مع المملكة المغربية.
وحسب المصادرنفسها، فإن وزارة الخارجية الإسبانية، تعتبر أنه من السابق لأوانه توقع نتائج تعيين سفير إسبانيا في فرنسا، خوسيه مانويل، في منصب وزير الخارجية خلفا لأرانشا غونزاليس لايا، حيث لم يظهر المغرب إلى الآن أي إشارة علنية على ذوبان هذا الجليد.
وشددت الصحيفة الواسعىة الانتشار، أن حل التوترات مع المملكة المغربية، هو أولوية الأولويات لفريق الشؤون الخارجية الجديد، لكن المغرب لا يجعل الأمر سهلاً، كما أنه يستجيب ببرود شديدة للإيماءات والتضحيات التي قدمتها إسبانيا.
حري بالذكر، أن خوسي مانويل ألباريس، كان قد توج إلى لندن في أولى رحلاته إلى الخارج منذ توليه منصبه، وبهذا يكون خوسيه مانويل ألباريس، قد سار على خطى الرئيس بيدرو سانشيز وسلفه، الوزيرة السابقة أرانشا غونزاليس لايا، حيث كسر الاثنان تقليد القيام بأول رحلة لهما إلى المغرب بمجرد توليهما المنصب.
واختار سانشيز القيام بزيارة إلى باريس، بينما اختارت لايا بروكسل، وفي حالة ألباريس، على الرغم من أن لندن لها ما يبررها بعد تقديم المفوضية الأوروبية الثلاثاء الماضي لمشروع التفويض للمفاوضات حول جبل طارق، فإن هذه الرحلة كانت مقررة بالفعل على جدول أعمال لايا.
وأشار ألباريس بخصوص زيارته الأولى إلى لندن، التي التقى فيها الوزير الجديد هناك، بنظيره دومينيك راب، إلى “أنها رحلة كنت سأضعها أيضًا على جدول الأعمال لأن التفويض تمت الموافقة عليه الأسبوع الماضي، وهو أمر أساسي”.
تعليقات الزوار ( 0 )