كشف الطاهر بن جلون، واحد من أشهر الكتّاب المغاربة، تفاصيل جديدة عن الأزمة المندلعة بين الرباط وباريس، منذ سنة 2021، حيث قال إن ساكن قصر “الإيليزيه” إيمانويل ماكرون، “استخف بالملك”.
وأضاف بنجلون في مقابلة على التلفزيون الإسرائيلي “I24 News”، أن ماكرون كان غاضبا جدّاً، بعد أنباء تجسس المغرب على هاتفه الشخصي، وهواتف عدد من مسؤولي حكومته.
وتابع الكاتب الذي يعيش في باريس ويحمل الجنسية الفرنسية، أن ماكرون اتصل بالملك محمد السادس، في صيف 2021، بعد أنباء التجسس باستعمال “بيغاسوس”، حيث استفسر العاهل المغربي عن الأمر.
وأوضح بن جلون، أن الملك، أخبر ماكرون بأن المخابرات المغربية لا علاقة لها بالموضوع، حيث قال: “أعطيتك كلمتي الشرفية، إنها ليست المخابرات المغربية”، متابعاً: “هذا ليس أسلوبي”.
واسترسل أن الرئيس الفرسي رد “بوقاحة شديدة”، وطلب الحصول على معلومات حول التنصّت على هاتف المسوؤلين الفرنسيين، وهو ما لم يعجب الملك، الذي أعطاه كلمته الشرفية، ولم يصدقه.
وتعود تفاصيل قضية “بيغاسوس”، إلى يوليوز 2021، حين كشفت “فوربايدن ستوريز”، عن تعرض هواتف مجموعة من المسؤولين، للتجسس، من قبل جهات عدة، من ضمنها المغرب، وهو الأمر الذي نفته الرباط بشكل قاطع.
ورفع المغرب دعوى قضائية ضد المنظمات التي وجعهت له هذه الاتهامات، حيث طالبتها المحكمة بتقديم الأدلة التي تُثبت تورط الرباط في القضية، وهو ما لم تستطع فعله، نظرا لأن الأمر مبني على “احتمال”.
وسبق للبرلمان الأوروبي أن بدأ التحقيق في القضية، دون أن يتمكن من إثبات تورط المغرب، حيث خلص إلى أن هوية المتجسس على الحكومة الإسبانية، غير محدد، “لكن القرائن تشير إلى دول ثالثة، قد يكون المغرب منها”.
مقابل غضب ماكرون، المعروف بتعاليه على الدول الإفريقية، وهو ما عرّضه لمواقف محرجة، آخرها خلال زيارته للكونغو الديمقراطية، تجنب رئيس الحكومة الإسبانية (الذي يفترض أنه ضحية اللتجسس أيضا)، التسرّع.
ورفضت الحكومة الإسبانية، توجيه الاتهام إلى المغرب في قضية “بيغاسوس”، بالنظر إلى أن الأمر مبنيّ على احتمال غير قابل للإثبات، كما لم تقدم شكوى ضد “NSO”، ولم يطلبوا من إسرائيل توضيحات.
تعليقات الزوار ( 0 )