شارك المقال
  • تم النسخ

“ماشي بوحدكم”.. حملة “فيسبوكية” يطلقها نشطاء مغاربة دعماً للقوات المسلحة

قرر المغرب، اليوم الجمعة، التحرك وإقامة حزامٍ أمنيٍّ، لتأمين حركة مرور البضائع والمدنيين عبر معبر الكركارات الحدودي، وطرد ميليشيات عصابة البوليساريو الانفصالية، التي أغلقت المنطقة منذ ما يزيد عن 20 يوماً، خارقةً بذلك، كل الاتفاقيات الدولية، والقرارات الأممية الأخيرة.

ومباشرةً بعد إعلان التحرك الميداني لطرد العصابة الانفصالية، كثّفَ المواطنون المغاربة من حملات دعمهم المعنوي لعناصر القوات المسلحة الملكية، حيث أكدوا أنهم يقفون جنباً إلى جنبٍ مع الجيش، مطالبين إياهم بالوقوف سدّاً منيعاً ضد أعداء الوطن، وعدم التفريط ولو في حبةِ رملٍ واحدة من ترابه.

وأطلق نشطاء مغاربة، قبل ساعات، حملةً تحت هاشتاغ: “ماشي بوحدكم”، لدعم القوات المسلحة الملكية التي قررت التحرك، وإقامة طوقٍ أمنيٍّ، لطرد العصابة التي عملت على قطع حركة المرور، ومنع سيارات المدنيين وشاحنات نقل البضائع، من العبور، غاضةً الطرفَ، عن كل المطالب الأممية بالانسحاب من المنطقة العازلة، وعدم عرقلة حركة مرور الأشخاص والبضائع.

ونشر الإعلامي رضوان الرمضاني، على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، صورةً للجنود المغاربة، وهم يقفون على الحدود في مواجهة الاستفزازات التي يقوم بها أتباع الجبهة الانفصاليةِ، معلقاً فوقها: “بحال هاد الصور ما حركات فيك والو؟ ما حسيتيش بالاستفزاز؟؟؟ ما حسيتيش بداك العسكري اللي واقف تمّا ويعلم الله خاطرو كيفاش كيغلي؟”.

وأضاف: “ولكن حيت هو جندي ديال دولة اللي هي المغرب خاصّو يكون فمستوى الجندية والكسوة اللي لابس… الحمد لله مشرّفينا… صابرين فديك الظروف باش أنا وأنت ولاخر نبقاو مرتاحين… هادو حاميينا كاملين… والبوليساريو دايرة حملة كبيرة، كيحاولو يهبطو المعنويات ديال الجيش ديالنا.”.

وتابع الرمضاني في التدوينة نفسها: “طبعا ما غيقدروش… ولكن هادوك اللي واقفين باش حنا نكونوا مرتاحين يستهلوا منا كلمة شكر دعم… يستحقوا نقولوا لهم ماشي بوحدكم”، موجهاً خطابه للشخصيات المؤثرة في مواقع التواصل الاجتماعي: “أصحاب الحسابات والصفحات، المؤثرين، بانوا دابا عافاكم… قولوا لهم ماشي بوحدكم”.

ومن جهتها، علقت الصحافية كوثر حمومي، على قرار القوات المسلحة المغربية التدخل من أجل إعادة حركة مرور البضائع والأشهاص إلأى وضعها الطبيعي في معبر “الكركارات”، بالقول: “حان الوقت لتعود الأمور إلى نصابها ولى زمن التساهل”، مؤكدةً دعمها للجيش المغربي: “قلوبنا مع قواتنا العسكرية الباسلة المرابطة في الكركرات”، مع إرفاقها التدوينة بالوسم المذكور.

ومن جانبه كتب الناشط المغربي محمد بلمير، على حسابه بـ”فيسبوك”: “الإخوة المغاربة قواتنا المسلحة محتاجة دعمنا كشعب، الحرب بينها وبين مرتزقة البوليزاريو أقرب من أي وقت وتم حشد الجيوش في الصحراء المغربية، المغاربة مسيطريين على الويب والشبكات الاجتماعية نستاغلوا هاد القوة لدعمهم وزرع الثقة في النفس فيهم.. نخليو الخلافات في جنب… الجيش محتاج الدعم”، مختتماً إياها بهاشتاغ: “ماشي بوحدكم”.

وكتب فيسبوكي آخر، على حسابه الشخصي: “بعد تدخل قواتنا المسلحة الملكية الليلة بالكركرات فر قطاع الطرق تحت غطاء ميليشات البوليساريو بالزي العسكري”، مع إرفاق التدوينة بهاشتاغ الدهم، فيما تناقل العشرات من النشطاء على “السوشال ميديا”، بلاغ وزارة الخارجية الذي أكد تحرك المغرب، وبلاغ هيئة الأركان العامة، الذي قال إن الجيش أقام حزاماً أمنيا، مع وسم “ماشي بوحدكم”، تعبيراً عن الوقوف مع حماة الوطن.

واختار آخرون، الإعلان عن تطوعهم، لخدمة الوطن والدفاع عن الصحراء المغربية، حيث كتب أدم بن علي على حسابه الشخصي بموقع “فيسبوك”: “كيف ما كنا قد الكلمة و خرجنا تطوعنا من أجل مساعدة المحتاجين. أنا المواطن المغربي أدم بنعلي أضع نفسي تحت تصرف المملكة المغربية من أجل الدفاع عن صحرائنا. أرواحنا و ما نملك فداء للوطن”.

وتناقل نشطاء آخرون، تدوينةً مشتركةً جاء فيها: “كل الدعم والمساندة والشكر للقوات المسلحة الملكية البرية والبحرية والجوية، الحصن الحصين والدرع الواقي لحماية المملكة المغربية، والدفاع عن استقراره وعن مقدسات ومكتسبات الأمة المغربية العظيمة، وكل الدعم للجنود المرابطين بالأقاليم الجنوبية للمملكة، الساهرين على أمن الحدود بكل يقظة وحزم للتصدي بفعالية للتهديدات المختلفة، حماية لحدودنا ودفاعا عن الوحدة الترابية لمملكتنا العريقة لنعيش تحت علم واحد وتحت قيادة ملك واحد والله فوق الجميع”، تعبيراً منهم عن وقوفهم جنب الجيش.

يشار إلى أن القوات المسلحة الملكية المغربية، كانت قد أعلنت في بلاغ لها، أنها شرعت ليلة الخميس-الجمعة، في “إقامة طوق أمني من أجل تأمين السير العادي للبضائع والأشخاص في المنطقة العازلة للكركارات التي تربط بين المغرب وموريتانيا”، مؤكدةً أن هذه العملية “غير الهجومية وبدون أي نية قتالية يتم تنفيذها وفقاً لقواعد واضحة، وبحرص تام على تجنب أي احتكاك بالمدنيين أو اللجوء إلى استخدام السلاح”، إلا إن استدعت ذلك ضرورة الدفاع عن النفس”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي