شارك المقال
  • تم النسخ

مات قبل أيامٍ ثم اتصل ليُخبر عائلته أنه حيّ.. قصة مريضٍ بـ”كورونا” تثير الجدل

في واقعة غريبة، ادعت عائلة أنها تلقت اتصالاً من أحد أفرادها، الذي يُفترض أنه توفي قبل ثلاثة أيام، بمستشفى الفرابي بمدينة وجدة، يستفسرهم عن سبب عدم قيامهم بأي زيارة له منذ فترة ما شكل صدمةً لهم، سيما وأنهم تأكدوا من كونه الشخص نفسه، عبر الصوت، ومن خلال توجيه مجموعة من الأسئلة الشخصية له.

الفضيحة خرجت للعلن، بعدما قام أحد أفراد العائلة، بنشر تدوينة على حسابه الشخصي يقول فيها: “قبل ثلاثة أيام توصلنا، بأحد المعارف المصاب بالكوفيد19، والمتواجد بمستشفى الفرابي بوجدة، أنه توفي، وتسلمت العائلة وثيقة تثبت وفاته، وجرى دفنه تحت إشراف إدارة المستشفى وبحضور العائلة”.

وأضاف الشخص نفسه، “إلا أننا اليوم، تفاجأنا باتصال هاتفي من طرفه، يخبر عائلته أنه حي يرزق وأن الطبيب هو من أخذ منه هاتفه، قبل إعلان وفاته، وأنه أعاده إليه اليوم، معاتباً أبنائه على عدم زيارته إلا أنه تفاجأ بإخباره أنه تم دفنه وتنظيم مراسيم العزاء في حقه”.

وفي السياق ذاته، كشف أحد أفراد عائلة الشخص المعني، في حديثه لـ”بناصا”، بأن الرجل الذي توفي، اتصل وتحدث عبر الهاتف، مع أحفاده، وأبنائه، وبعض أفراد عائلته، مخبراً إياهم بأنه في المستشفى، وقد كان الطبيب قد أخذ الهاتف منه، قبل ثلاثة أيام، قبل أن يعيده إليه اليوم، ليقوم بالاستفسار عن سبب غيابهم الطويل، وهو ما دفع المعنيين بالأمر، إلى المسارعة لمستشفى الفرابي.

وتابع المصدر، بأن العائلة توجهت إلى مستشفى الفرابي، الذي تراجع عن ادعاء الوفاة، وأخبرهم بأن الشخص تم نقله، قبل ثلاثة أيام، إلى المستشفى الجامعي بالمدينة نفسها، لتسارع العائلة، مرة أخرى، صوب المركز الاستشفائي المعني، ليخبروهم، بعد وصولهم واستفسارهم عن مكان تواجد المريض (م.م)، بأن الاسم ليس بالمستشفى.

واسترسل المصدر السابق، بأن أفراد العائلة، قرروا العودة لمستشفى الفرابي، حيث أخبروهم بأن المعني بالأمر، قد توفي بالفعل، وهو من تم دفنه بعد أن أُشعر أفراد أسرته، لتجد الأخيرة، نفسها مضطرة، لرفع طلب لوكيل الملك لدى ابتدائية وجدة، من أجل منح السلطات الضوء الأخضر، لحفر القبر المعني، والتأكد من هوية الشخص المتواجد بداخله.

وأشار المتحدث نفسه، إلى أن العائلة ما تقدمت يوم أمس بالطلب لوكيل الملك، وما زالت تنتظر رده، منبهاً إلى أن أفراد أسرته متخوفون من أن يكون بالفعل قد كان حياً، وقت اتصاله، غير أن افتتضاح الأمر، دفع البعض إلى قتله متعمدين (حسب قوله)، وهو ما يُفسره عدم رده على الهاتف، منذ صباح يوم أمس، بالرغم من أنه يرن بشكل متواصلٍ.

الواقعة، أثارت استغراب المواطنين، وزادت من المخاوف التي كانوا يشعرون بها، حين يتعلق الأمر بمصالح التكفل بمرضى فيروس كورونا المستجد، سيما وأن العديد من الحواث المشابهة، سبق وتناقلتها ألسن الناس، وعلى رأسها الفضيحة التي فجرها أحد الأشخاص بمدينة الدار البيضاء، بعدما جرى استبدال جثة والده، بجثة شخص آخر.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي