شارك المقال
  • تم النسخ

مؤتمر علمي بالحسيمة يناقش أهمية المخاظفة على البيئة

انصبت النقاشات والمداخلات، أول أمس الثلاثاء بالحسيمة، في افتتاح أشغال النسخة الأولى للمؤتمر الدولي حول البحوث الساحلية، على أهمية تضافر الجهود للمحافظة على النظم البيئية الساحلية.

وشدد أكاديميون وباحثون، بالمناسبة، على ضرورة النهوض بالبحث العلمي وتشجيعه من أجل الحفاظ على النظم الساحلية التي تتميز بالهشاشة وتعاني من ضغوطات متعددة، من بينها التغيرات المناخية والمخاطر الساحلية وغيرها.

وأكد محمد البقالي، عميد كلية العلوم والتقنيات بالحسيمة، منظمة التظاهرة، على أهمية اقتراح حلول ناجعة في التدبير البيئي الساحلي المندمج والمستدام، معتبرا أن المكون الساحلي يكتسي أهمية كبيرة في النظم البيئية البحرية على الصعيدين الوطني والجهوي.

وتابع أن هذا الحدث العلمي يشكل مناسبة لتقديم وعرض البحوث العلمية والتطبيقات الحديثة والمبتكرة من أجل الحفاظ على النظم الساحلية التي تتميز بالهشاشة وتعاني عدة إكراهات، مشيرا إلى أن كلية العلوم والتقنيات بالحسيمة تساهم في تكوين خريجين وباحثين في الهندسة الساحلية.

من جهتها، أبرزت هند الشرقاوي الدقاقي، أستاذة باحثة بكلية العلوم التقنيات بالحسيمة ونائبة رئيس جامعة عبد المالك السعدي المكلفة بالبحث العلمي والشراكة، أن المغرب بالنظر إلى موقعه الاستراتيجي بين الواجهتين البحريتين الأطلسية والمتوسطية يضطلع بدور ريادي في ما يتعلق باستغلال الموارد البحرية والسمكية.

وأضافت أن المملكة طورت عدة استراتيجيات وخطط عمل لتعزيز ترسانتها المتعلقة بالساحل والبحر ، من بينها على الخصوص مخطط أليوتيس، والاستراتيجية المينائية، كما عززت تعاونها الدولي في هذا المجال.

وأبرزت الباحثة ضرورة تطوير دبلوماسية علمية باعتماد بحوث أفقية، وإحداث شبكات متوسطية وأطلسية تضم خبراء وباحثين وتعكف على إيجاد حلول مشتركة للمحافظة على النظم والثروات البحرية.

بدورها، أكدت مارية سنوسي أستاذة مادة الجيولوجيا بجامعة محمد الخامس بالرباط، على ضرورة القيام بمبادرات تساعد على الانتقال البيئي نحو الاستدامة، وجعل النظم الساحلية في قلب انشغالات المنظمات الدولية، وصناع القرار.

وأكدت المتحدثة على أهمية أن تأخذ السياسات العمومية بعين الاعتبار، وبكثير من الأهمية، موضوع الاستدامة والانتقال البيئي، من أجل الإسهام في المحافظة على النظم البيئية الساحلية.

من جهته، استعرض صلاح الدين الذهبي، الكاتب العام لوكالة الحوض المائي اللوكوس، الأهمية التي تكتسيها النظم البيئية الساحلية باعتبارها تزخر بموارد طبيعية مهمة، وتساهم في خلق العديد من الأنشطة الاقتصادية والسياحية.

وأشار، في المقابل، إلى أن هذه النظم تتسم بالهشاشة نظرا للضغط الديمغرافي والحضري، فضلا عن كونها معرضة بشدة لتأثيرات التغيرات المناخية.

وأكد على ضرورة تضافر الجهود لتحقيق التوازن الإيكولوجي للنظم البحرية والحد من التأثيرات التي تتعرض لها، مشيرا إلى أن أشغال هذا المؤتمر ستساهم في تقديم حلول للإشكالات والإكراهات المطروحة سواء على مستوى العالم أو المغرب أو بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة.

أما نور الدين القدوري، عضو مجموعة البحث في الحكامة الترابية والتنمية المستدامة بجامعة عبد المالك السعدي، والباحث في الاقتصاد والذكاء الترابي، فاعتبر من جهته أن المناطق الساحلية تعد نقطة التقاء بين المجال الترابي والبحري، ومنصة لمختلف الأنشطة الاقتصادية لاسيما موانئ الصيد البحري والتجارية، والمخلفات الصناعية والصرف الصحي.

ويتضمن برنامج المؤتمر، المنظم على مدى ثلاثة ايام، تنظيم عدة جلسات تناقش مواضيع من بينها، على الخصوص “تكنولوجيات معالجة المياه”، و”تدبير المناطق الساحلية المندمجة”، و”المياه الساحلية وجيولوجيا المياه”، و”علم المحيطات، والبيئة والمواد الساحلية”.

كلمات دلالية
شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي